محرر الأقباط متحدون
نعت كنائس العالم وفاة الملكة إليزابيث الثانية، والتي توفيت أمس الخميس عن عمر ناهز 96 عامًا بعد أن حكمت لمدة 70 عامًا، كأطول ملوك المملكة المتحدة في بالمورال.
عرب البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، عن حزنه الشديد لخبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية في رسالة بعث بها إلى الملك تشارلز الثالث، مقدمًا فيها التعازي للمملكة المتحدة ومباركة الملك الجديد.
وجاء في رسالة التعزية: "أنضم عن طيب خاطر إلى كل الذين يحزنون على فقدانها في الصلاة من أجل الراحة الأبدية للملكة الراحلة، وفي الإشادة بحياتها في الخدمة غير المحدودة لخير الأمة والكومنولث ومثالها في الإخلاص للواجب، وشهادتها الثابتة للإيمان قال البابا في رسالته للملك "في يسوع المسيح وأملها الراسخ في وعوده".
كما أكد البابا فرانسيس لتشارلز أنه سيصلي من أجل "نعمة الله التي لا تنضب وأنت تتولى الآن مسئولياتك العالية كملك".
قال البابا: "عليكم وعلى كل من يعتزون بذكرى والدتك الراحلة، أستحضر بوفرة من البركات الإلهية كتعهد للرب بالعزاء والقوة".
نعت الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا التي رحلت عن عالمنا أمس الخميس، بعد أن جلست على العرش ملكةً لبريطانيا العظمي لأكثر من 70 عامًا، تاركةً وراءها رصيدًا كبيرًا من العمل الإنساني السامي، والدعم القوي لحقوق الإنسان، والحريات الدينية.
وقال البابا تواضروس: "نذكر لها بوجه خاص علاقاتها الطيبة بكنيستنا القبطية ومساندتها الدائمة لوجودها في بريطانيا لخدمة أبناء الكنيسة المقيمين هناك، وتجلت هذه المساندة بمنح الأسقف القبطي نيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن وسام الإمبراطورية البريطانية بدرجة ضابط (OBE)".
واختتم: "نطلب عزاءً سمائيًا لأسرتها وجميع أفراد العائلة المالكة، وللشعب البريطاني وكافة الشعوب التابعة للملكة الراحلة".
نعت الطائفةُ الإنجيليةُ بمصر، وعلى رأسها الدكتور القس أندريه زكي، الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، والتي توفيت أمس الخميس.
وذكرت الطائفة الإنجيلية فى بيان لها: "فقد العالم اليومَ رمزًا تاريخيا للقيادة والحكمة، جسَّدت ملكة بريطانيا على مدار أكثر من نصف قرن، أسمى معاني الولاء والوطنية، والتي لعبت دورًا عظيمًا في سلام وتقدم المملكة المتحدة؛ نصلي إلى الله أن يمنح العزاء للملك تشارلز والعائلة الملكية، والشعب البريطاني، وجميع محبيها حول العالم".
نعى دكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية الملكة إليزابيث الثانية التي رحلت اليوم الخميس عن عمر يناهز 96 عامًا.
وقال رئيس الأساقفة: باسمي وباسم أساقفة وقساوسة وخدام شعب الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية نقدم التعازي للمملكة المتحدة والشعب البريطاني في رحيل الملكة.
وأضاف رئيس الأساقفة: "خدمت الملكة إليزابيث وطنها في السلم والحرب والحزن والضيق وقدمت خدمة باذلة لكنيستها الأنجليكانية وحرصت على المشاركة في كل الخدمات الكنسية".
فيما قدم جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري التعازي في الملكة قائلًا: كمسيحية وكقائدة عليا للكنيسة فقد عاشت إيمانها في كل لحظة من حياتها مضيفًا: ثقتها في الله وحبها له ظهر في كل أوقات حياتها يومًا بعد يوم ولحظة تلو الأخرى.
ومن جهته أرسل قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وكل الشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السورية الأرثوذكسية العالمية، رسالة لجلالة الملك الجديد معزيًا، قائلاً: وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية خسارة كبيرة لشعب المملكة المتحدة والعالم أجمع. خلال فترة حكمها الرشيق الذي دام 70 عاماً، كانت شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية التي شكلت العالم.
وتابع: إخلاصها لدورها الوطني وصمودها في أداء مهامها الملكية جعلها رمزا للتضحية بالنفس وتكريس الأجيال وعلامة قوة لكل شعبها، نود أن نعرب باسم الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في أنطاكية عن أعمق تعازينا لجلالتكم وجميع أفراد الأسرة المالكة، وكذلك حكومة وشعب المملكة المتحدة والكومنولث نطمئن جلالتك على صلواتنا من أجل راحة جلالتها، سائلين المولى أن يمنحها الجوائز السماوية الموعودة.