أشرف حلمي
تابعت باهتمام قبل أسبوعين خبر لقاء الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة مع نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة ، لمناقشة إجراءات إشهار نادي عيون مصر ، وآلية إشراك شباب الكنيسة في أنشطة وفعاليات وزارة الشباب والرياضة ، وذلك فى أعقاب ما واجهه ومازال يواجهه أطفال وشباب الكنيسة لدى تقدمهم الى النوادي الرياضية الكبرى من رفض على الرغم من نجاح البعض منهم فى إجتياز الاختبارات التمهيدية قبيل تسجيلهم مباشرة ، وتقدمت بالشكر الى الله مع ملايين الشعب المصرى بجميع طوائفه أمس لدى إعلان النادى فتح باب التقدم لاختبارات القبول الى الانضمام لصفوف الفريق الرياضي ، التي من المقرر أن يخوض مباريات الدوري العام المصري لكرة القدم بالدرجة الرابعة .
وكم كانت فرحة كبيرة فى قلوب الأطفال والشباب القبطي لدى علمهم بهذا الخبر وبث الأمل قلوبهم لتحقيق أحلامهم الرياضية فى المستقبل ، فى ذلك الوقت تذكرت مرحلة طفولتى وشبابي التى عشتها فى مصر قبل هجرتي الى أستراليا شاباً قبل ٣٠ عام ، خاصة موسم الاجازات الصيفية التى كنا نقضي طوال الوقت بالنادى الصيفي بالكنيسة فى الفترتين الصباحية والمسائية والاستمتاع بممارسة انواع الرياضة المتاحة سواء لاعباً أو خادماً ، فكان هناك تقليد سنوى على مستوى كنائس الإيبارشيات بتنظيم دورات رياضية فى عدد من الألعاب لمده يوم واحد بنظام الكأس طبقاً لإمكانيات كل كنيسة ومنها ( كرة قدم ، كرة طائرة ، شطرنج ، تنس طاولة ) فى كنائس محافظات الإسكندرية ، البحيرة ، الغربية والمنوفية .
جاء مهرجان الكرازة السنوى لإيبارشيات الكنيسة القبطية فى مصر والمهجر منذ عدة أعوام فى كافة أنواع الأنشطة الروحية ، الفنية والرياضية ، تحت رعاية أسقفية الشباب ، لذا أرى من وجهة نظرى المتواضعة ان يكون هذا المهرجان أحد أفضل الطرق الرئيسية لاكتشاف المواهب الرياضية لكافة الأعمار وذلك بتطوير نظام المسابقات الرياضية على مستوى الكنيسة بوجه عام ، على أن تعمل كل إيبارشية داخل مصر بمتابعة اللاعبين خلال المباريات من جانب الخدام وتشكيل فرق رياضية لكل إيبارشية ، وتقوم أسقفية الشباب بتنظيم دورى خاص للمنافسة بين الإيبارشيات فى جميع الالعاب ، مع متابعة المسئولين عن نادى عيون مصر مباريات الدورى ، كما هو متبع من جانب مدربى الفرق الرياضية بأستراليا من خلال متابعة المسابقات الرياضية فى المباريات النهائية على مستوى كل ولاية .
وأخيراً أود أن أناشد رجال الأعمال بكل مركز ومدينة بدعم الرياضة بكافة كنائس الإيبارشيات ، كذلك نادى عيون مصر الذى يعد الأمل الوحيد لأولاد القبط للوصول الى أهدافهم التى فشل فيها الآلاف من الأجيال السابقة ، ومن ثم تكون هناك فرص متاحة أفضل للاعبين للانضمام أو الاحتراف لدى الأندية الرياضية الاخرى سواء فى مصر أو الخارج ، مع تمنياتي بالنجاح والتوفيق للحبر الجليل الأنبا رافائيل وكافة الخدام والمسئولين فى نادى عيون مصر تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمسئولين عن وزارة الشباب والرياضة .