كشفت دراسة حديثة أن فصيلة دم الشخص يمكن أن ترتبط بخطر الإصابة بسكتة دماغية مبكرة يسببها انسداد تدفق الدم إلى الدماغ، والتي تحدث في البالغين الأصغر سناً تحت سن الستين.
فقد أجرى باحثون من كلية الطب بجامعة ميريلاند، بمشاركة آخرين من أكثر من 50 مؤسسة علمية وطبية وأكاديمية في جميع أنحاء العالم بهذه الدراسة التي اعتمدت على التحليل الإحصائي، بحسب ما نشره موقع SciTechDaily نقلًا عن دورية Neurology.
واكتشف الباحثون وجود صلة بين السكتة الدماغية المبكرة ومنطقة الكروموسوم التي تتضمن الجين الذي يحدد ما إذا كانت فصيلة الدم هي A أو AB أو B أوO.
فصيلة الدم A
كما أكدوا أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة هم أصحاب فصيلة الدم A وكان الأقل عرضة هم فصيلة الدم O، بالمقارنة مع الأشخاص المصابين بالسكتة الدماغية المتأخرة والأشخاص الذين لم يصابوا بسكتة دماغية مطلقاً.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص أصحاب فصيلة الدم A لديهم مخاطر أعلى بنسبة 16٪ للإصابة بسكتة دماغية مبكرة مقارنة بالأشخاص الذين لديهم فصائل دم أخرى.
في حين أن أصحاب فصيلة الدم O كانوا أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 12% مقارنة بأولئك الذين لديهم فصيلة دم أخرى.
مخاطر متواضعة
لكن أكد الباحثون أن المخاطر المتزايدة كانت متواضعة للغاية، مشيرين إلى أن أصحاب فصيلة الدم من النوع A يجب ألا يقلقوا بشأن الإصابة بسكتة دماغية مبكرة أو الانخراط في فحص إضافي أو اختبار طبي بناءً على نتائج الدراسة.
من جهته، أوضح البروفيسور كيتنر أن "سبب زيادة خطر الإصابة بفصيلة الدم A مازال غير معروفاً، ولكن من المحتمل أن يكون لها علاقة بعوامل تخثر الدم مثل الصفائح الدموية والخلايا التي تبطن الأوعية الدموية بالإضافة إلى البروتينات المنتشرة الأخرى، وكلها تلعب دور دورها في تطوير جلطات الدم".
يذكر أن دراسات سابقة أشارت إلى أن أصحاب فصيلة الدم A لديهم مخاطر أعلى قليلاً للإصابة بجلطات دموية في الساقين تُعرف باسم تجلط الأوردة العميقة.
ولكن يؤكد البروفيسور كيتنر أنه "من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من دراسات المتابعة لتوضيح آليات زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية"، حيث أن أحد القيود على هذه الدراسة هو النقص النسبي في التنوع بين المشاركين، على الرغم من أنه تم استنباط النتائج من تحليل لنتائج 48 دراسة مختلفة عبر أميركا الشمالية وأوروبا واليابان وباكستان وأستراليا.