حذر الخبير الدولي البولندي، "مارك جروميش"، نائب رئيس "اللجنة العلمية لإدارة مخاطر اقتصاديات المياه في بولندا"، من موجات جفاف واسعة، وندرة للمياه، تضرب جنوب أوروبا، وقد تمتد إلى مصر، حيث قال إن مصر من الدول الغنية بمصادر مياه الشرب، لكنها تعاني، في الوقت ذاته، من خطر الجفاف؛ بسبب محدودية هذه المصادر، إلى جانب ارتفاع الكثافة السكانية، وعدم تنامي مصادر المياه بنفس الدرجة.

 

وأوضح "جروميش"، أن موجات الجفاف ضربت بالفعل البرتغال وإسبانيا، وأنها تتجه الآن شرقا صوب بلادنا، والشرق الـوسط، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحتياطية؛ لمواجهة خطر نقص المياه. وأشار إلى أنه لا بديل حاليًا عن سرعة حماية بلادنا من خطر الجفاف، قائلًا إن على مصر أن تقوم بنفس العمل، وكذا دول الشرق الأوسط، من خلال زيادة الاستثمارات في قطاع المياه، والتوسع في أنشطة معالجة المياه، وبناء الخزانات.

 

وأضاف"جروميش"، أن "بولندا" تحتاج إلى استثمارات جديدة في قطاع المياه؛ لمواجهة خطر الجفاف، تقدر بحوالي 17 مليار يورو، مشيرًا إلى ضرورة الإسراع في تدبير هذه الأموال؛ لتفادي أزمة حادة، قد تقود إلى موجة جفاف حاد. وأشار إلى أن مصر وبولندا تتوافر فيهما الأنهار الكبيرة، إلا أن نصيب الفرد من مياه الشرب النقية يتراجع؛ بسبب تنامي السكان، ومحدودية الاستثمار في مجال تنقية المياه، وبناء السدود والخزانات.