كاهن الكنيسة: كنيسة القنطرة غرب اصبحت كنيسة شهداء وابنائها الان فى السماء
نادر شكرى
وسط حضور المئات من مسلمين واقباط ودعت كنيسة مارمرقس بالقنطرة غرب بالاسماعيلية شهيدى حادث " قرية جلبانة " الارهابى ، وسط حالة من الحزن والصراخ فى وداع المقدس سلامة وهيب موسى وابنه هانى سلامة ضحيتا تنظيم داعش الارهابى .
وكان سلامة وهيب وابنه من سكان مدنية القنطرة غرب ذهبا التى قرية جلبانة بالامس لرعاية ارضهم الزراعية ، وبعد وصولهم ، انقطع الاتصال بهما ، فأبلغت الاسرة الاجهزة الامنية ، التى تحركت سريعا الى موقع الارض حيث تم العثور على جثثهما فى محيط ارضهم ، بعد استهدافهم برصاص الارهاب الغادر لتنظيم داعش الارهابى المحاصر منذ اسبوعين بمنطقة جلبانة من قبل القوات المسلحة المصرية ودعم قبائل سيناء ، حيث تم نقل جثامين الاب وابنه الى أحدى المستشفيات التابعة لمحافظة الاسماعيلية وتم التصريح بدفنهما .
واستعدت كنيسة مارمرقس بالقنطرة غرب لاستقبال الجثامين وسط حضور المئات من المشيعين ، وسط بكاء وصراخ والم اسرتهما حيث ظلت الام تحتضن نعش زوجها وابنها هانى وبجوارها زوجة ابنها هانى وهى فى حالة انهيار بعد ان رحل عنها تاركها وطفلتيها فى ذكريات الالم منذ سماعها نبأ مقتله على يد تنظيم داعش .
والقى كاهن الكنيسة كلمة تعزية للاسرة نيافة عن الانبا سيرافيم اسقف الاسماعيلية الذى يمر بوعكة صحية بعد ارتفاع سكره، واكد الكاهن ان كنيستنا كنيسة شهداء وهم الان فى السماء يرتدون الملابس البيضاء ، وكنيسة القنطرة اصبحت كنيسة شهداء الان ، واعرب الكاهن عن تعزيته لاسر الشهيدين ، واكد انهم الان يشفعون لنا فى السماء ، ووسط كلمات الكاهن تعالت صرخات الالم للزوجة المكلومة التى ظلت تبكى وتصرخ وهى تقول " ليه ليه " .
وعقب انتهاء صلاة الجنازة خرج المئات فى توديع الشهيدين ، قبل دفنهما فى مقابر الاسرة بمدينة الصالحية ، وسط ادانات للارهاب ولهذا التنظيم الذى يواصل سفك دماء المصريين