زهير دعيم
القدّيسة المُطوّبة مريم بواردي
في ذكرى انتقالها الى الامجاد في( 26\ 8\
(1878
ميدي اختيالًا يا عروس الجليل
وترنّمي يا عبلّين يا أقحوانة الوادي
فالقداسة سارت على ثَراكِ
سارت الهوينا تُعانق حجارتَكِ وأطيافَ الأجل
فنبت الرّجاء واخضرَّ الامل
وعانقتِ السّماءُ جنباتِ الأرض وحنايا التّاريخ
والهند وبلاد الإفرنج
من هُنا مرَّت
البوارديّة الجميلة ...اليتيمة
العابقة بشذى الايمان وهمسات المحبّة
من هُنا سرى النُّور
يُكحّل ُ جُفونَ الكونِ
ويخبرُ بفرحٍ عظيمٍ
عن إلهٍ ذاب هوىً بالبَّشَر ..
من هُنا انبثق النورُ من النور
وتعلّقتِ القداسةُ بِهُدبِ المصلوب
خُذني معكَ تقول :
خذني خادمةً في محرابِكَ
أميرةً في عُرسك السّمائيّ
أزغردُ زغرودةَ الفرح
وأكتب على جبين الأيام
ملحمةَ النُّصرة
خُذني معك....
الى تِلال الزنبق ومروج الأمان
واحملني على كتفيْكَ الى حيثُ
لا وجع ولا أنين
وامسح دموعي بيديْكَ الناعمتين
وضُمّني الى صدرِكَ الحنونِ أبد الدّهر
خذني انا البوارديّة الصغيرة
معك على السّحاب
وانقش اسمي بفرح على راحتيْك
وقل لي: مع الأرض
أنتِ بُنيتي