ماجدة سيدهم
في صحن من الشغف راحت تتعاطي مفردات المبتدأ بمعزل عن ضجة الكلام كي تصنع بمفردها أول النطق بالضوء وحتى البوح بقامة الإنبهار
طويى للتي يتوجها مخاض التوقع لاقتحام الحياة باقتدار المتوجعات النبيلات .. وحدهن يجدن ولادة استمرار النضارة
طوبى للتي تحمل بين ثدييها حليبا ذهبيا ..هو أكثر وميضا من نزف الروح المتوهجة بالتفتح .. حين تنبت على زراعيها اشراقة الله المبتسم لجوده صنيعه باستمرار الإيقاع المفعم بالحياة ..
طوبى للجسد العاري من الشحوب ..
من التهاوي في عزلة الذبول ..
طوبى لعبقرية الجسد الأخضر منبت الهطول ومطلع النهار ..
طوبى لقيامة المواسم الحية بين فخذي إمرأة كي تلد الحضارة ..
يزدهر عن ساقيها وديان النزيف الطيب ..
ويصير عصير الألم ملجأ لإرتوراء كل جغرافية التاريخ وسرد حكايا كل الأنهار حيث تتلون الألوان بطاقة الأحمر الحار
طوبى للأنثى أجمل عبقريات الله وملهمته في اختراع دهشة الحياة مهما نضبت مواسم الشغف والجدب معا ..
هكذا تلد النساء بمعزل عن تفاصيل البوح ..بمعزل عن ضجة الكلام
* ملحوظه رغم قوة اللقطة لكن ينقص الملامح تعبيرات التعب والإجهاد ..هذا يضفي عمقا خرافيا..
(الصورة من صفحة السيد Dimitry Istafan )