ماجد الراهب
فى إحدى أيام نهضة العذراء بكنيسة العذراء بروض الفرج ، تفضل أحد الاباء بطرح تفسير لبعض آيات الكتاب المقدس وكم أدهشنى هذا التفسير لمعجزة إقامة لعازر ( انجيل يوحنا الاصحاح 11 )
وسوف أتكلم فى نقطة واحدة تكلم فيها أبونا ، وهى لماذا ذكرت أربعة أيام والتى قضاها لعازر فى القبر ، فأرجع ابونا ذلك أن الأربع أيام تشير إلى المدة التى بين آدم وظهور السيد المسيح وحددها بأربعة الآف سنة مستندا للآية " وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ." (2 بط 3: 8) ، وقسمها إلى الفين سنة بين آدم وابراهيم وألفين سنة بين ابراهيم والسيد المسيح ، حيث آدم يمثل الموت والسيد المسيح القيامة
ولو أضفنا من ميلاد المسيح إلى وقتنا هذا حوالى الفين سنة يبقى عمر البشرية ستة الاف سنة !!!!!
أبى العزيز ألم تسمع أن مصر صاحبة سبع الاف سنة حضارة وفى الاكتشافات الحديثة وجدنا آثار مصرية من قبل الأسرات تعود الى أكثر من خمسة عشر الف سنة .
واكيد آدم قبل ذلك لأن المصريين أحفاد آدم .
أن المشكلة التى يقع فيها كثيرين هى الخلط بين التفسير التاريخى والتفسير الرمزى .
الكتاب المقدس ليس كتاب تأريخ ولكن كتاب أيمانى مسوق بالروح القدس لكى نكون صورة حية من الهنا الكلمة المتجسد والروح القدس الذى بداخلنا .
إن خطورة هذه التفسيرات تنعكس على أولادنا وتسبب لهم أرتباك شديد بين العلم والأيمان ، وبين إعمال العقل والتسليم السماعى والروحى .
نحن فى عصر فيه المعلومة متاحة بطرق كثيرة وفى منتهى السرعة يمكن الحصول عليها .
أرجو من آبائى ومن السادة الخدام عدم الخوض فى أمور تاريخية أو علمية وربطها بالكتاب المقدس دون دراسة واعية ومستفيضة حتى لا تربك عقول شعبنا وأولادنا .