نعاني كلنا من ألم يصيب أقدامنا من وقت لآخر، وفي الغالب فإن هذه الآلام لا تستدعي القلق.

لكن طبيبا كشف أنه في حال عانى الشخص من مجموعة من الأعراض بالقدم وكان مصابا بالسكري، فعليه التوجه فورا إلى المستشفى، كما أفادت صحيفة "الصن" البريطانية.
 
ويعتني المصابون بالسكري أكثر من غيرهم بأقدامهم، لأنهم قد يعانون مما يعرف بـ"الاعتلال العصبي السكري"، وهو نوع من تلف الأعصاب الذي قد يؤدي إلى تلف الأعصاب في مختلف أنحاء الجسم خاصة في الساقين والقدمين.
 
ويحدث الاعتلال العصبي السكري متى ارتفعت مستويات الكسر في الدم، حيث تؤدي مع مرور الوقت إلى تدمير الأعصاب في الجسم.
 
ويشعر المصابون بهذه المشكلة الصحية بخدر وبألم وكأن الإبر تنغرز في الجسم، والخطير في الأمر أنه عندما يفقد الشخص الإحساس في قدمه، فإنه لن يلاحظ في الغالب الجرح الذي يصيبه.
 
ويُنصح مرضى السكري بمراقبة أي جروح أو تقرحات أو بقع حمراء أو بثور مليئة بالوسائل أو التشوهات التي تصيب الأظافر، فهذه كلها قد تؤدي إلى الإصابة بعدوى أو تعفن الدم وربما تقود إلى بتر الأعضاء.
 
ويقول استشاري الغدد الصماء والسكري مشتاق عبد الرحمن إنه يمكن الإشارة إلى هذا الأمر بـ"هجوم القدم".
 
ويوضح أنه "مصطلح حاولنا استخدامه لإبراز أهمية التدخل المبكر في مرض القدم".
 
ويتابع: "في العادة يحدث أن يأتي المريض إلى المستشفى بقدم حمراء متورمة، مصابة بتقرح ملتهب يمكن أن ينتشر بسرعة".
 
ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى اعتلال صحة المريض بشكل كبير، ويصيبه بما يعرف بـ"تعفن الدم"، وهو أحد الأسباب المؤدية إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة، وقد يؤدي في حالة أقل خطورة إلى بتر الأقدام، بحسب الطبيب مشتاق.
 
ويقول إن بعض الأشخاص لا يدركون أن الأعراض التي يعانون منها قد تكون مميتة.
 
ويضيف أن المسعف لن يقدم لك العلاج الصحيح إذا لم يعرف أنك تعاني من "هجوم القدم".
 
ويخلص الطبيب إلى أنه إذا كان الشخص مصابا بالسكري أو لديه اعتلال عصبي ويواجه خدرا في القدمين أو لاحظ وجود تقرح أو تورم هناك، فهذا يعني أنك مصاب بـ"الغرغرينا" (موت أنسجة في الجسم نتيجة الإصابة بعدوى خطيرة وقد تستدعي بتر الأعضاء)، ويجب التوجه إلى المستشفى فورا في هذه الحالة.​