الأقباط متحدون - جمرة الفتنة
أخر تحديث ٠١:٢٧ | الخميس ٤ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٣ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

جمرة الفتنة


أنت تفكر. إذن أنت كافر! إرهاصة مستفزة تكفر كل ما دون الإخوان من شخصيات ومؤسسات وأحزاب وتبعث برسالة تحض على بث روح الفرقة والفتنة الطائفية وتهدد أمن وسلامة واستقرار الوطن.
 
لست قلقة على المصريين المؤمنين بضرورة إعمال نعمة الفكر والتدبر التي أمرنا بها الخالق سبحانه وتعالى في كافة الكتب السماوية. لكن الكارثة في بعض المغيبين والبسطاء من أبناء ذلك الوطن الذين لا يعرفون المبادئ الأساسية لتحديث وتطوير مشروع إعادة البناء السياسي والاجتماعي للدولة المصرية في تلك المرحلة المصيرية حيث نعيش موجة جديدة من موجات ضرب كل الثوابت والقيم المتعارف عليها بما فيها الأديان. لذا يجب علينا أن نعمل على حماية أنفسنا ومبادئنا وآدميتنا ونحمي التعددية العقائدية التي اتسمت بها الدولة المصرية على امتداد التاريخ والحضارات المتعاقبة على أرض مصر منذ آلاف السنين حتى نحتفظ بهويتنا بقيم التسامح والحب والاستقرار والمواطنة الكاملة لإخواننا الأقباط في الوطن. ولنجتهد في القضاء على بث مشاعر الكراهية الدينية التي تتبناه بعض فصائل جماعة الإخوان المسلمين.
 
من هنا أوجه نداء ملحا لسيادة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي باسم الأغلبية المصرية أرجوك وأنت المسؤول عن كل أمور الدولة المصرية وسلطاتها التشريعية والتنفيذية التدخل الحاسم والسريع لإخماد جمرة الفتنة الطائفية التي تكفر الناس وتخرجهم من ديارهم وتحاول النيل من عقائدهم الدينية مما يؤثر بالسلب على وحدة المصريين حتى لانصل إلى سيناريو الفتنة الذي تحدث عنه "مؤتمر الأزهر" مؤخراً وكشف عن نية بعض أعضاء جماعة الاخوان المسلمين زرع فتيل الفتنة الطائفية في مصر للانفراد بإقامة "الدولة الدينية" في الدلتا وتهجير الأقباط نحو الجنوب لإقامة القبطية هناك.
 
سيادة الرئيس نعرف جيدا أن الإرث ثقيل لكنه أبدا لن يكون مبررا لعدم تنفيذ القانون بحسم على كل متطاول يريد النيل من الاستقرار الديني والاجتماعي ويسعى إلى إشعال الفتنة بين المسلمين أنفسهم أو بين المسلمين والأقباط.
 سيادة الرئيس أنت مطالب دائما من كافة طوائف الشعب أن تثبت للجميع أنك صاحب الكلمة الأولى وأن "مكتب الإرشاد" لن يكون بأي حال من الأحوال هو صاحب القرار الحقيقي في حكم مصر.
 
 سيادة الرئيس أنت مطالب كذلك أن تثبت لنا وللجميع أن "مصر الديمقراطية مصر ما بعد 25 يناير لن تقبل بأي من المحاولات الدنيئة التي تحض على بث الكراهية وتكفر الآخر وتهدر دمه من قبل قلة منحرفة فكريا ودينيا وإلا ما معنى حرية التدين والاعتقاد والفكر التي وعدتنا بها منذ شهور قليلة وأنت مرشح وأكدتها مرارا وأنت رئيس من دون أن تكون هناك تعددية دينية ومذهبية فكرية بين المسلمين والأقباط المصرين.؟
 ثق يا سيادة الرئيس أن الثورة التي خلعت مبارك وجاءت بك كأول رئيس منتخب في العصر الحديث لن تتحمل بعض التلميحات المغرضة بتجاهلك لغضبة المصريين. كذلك فإن ثورة الشباب التي لا تزال مشتعلة في العقول تناشدك أن تجتهد وتبادر بوضع الأمور في نصابها الصحيح حتى لانواجه جميعنا بردود أفعال نحن في غنى عنها فى الوقت الحالي..

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.