كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه قداسة البابا تواضروس الثاني، العديد من الرسائل في حالات الضيق، وذلك بعد اندلاع حريق ضخم داخل كنيسة أبو سيفين، في إمبابة، صباح الاحد الماضي، اسفر عن مصرع ٤١ شخص واصابة اخرين.
وقدم قداسته خلال العظة الأسبوعية من كنيسة التجلي بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون ، موضوعًا خاصًّا عن الرسائل المُقدمة لنا في حالات الضيق وكيف نواجه ضيقات حياتنا، حيث تناول جزءًا من الأصحاح الثاني عشر من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية (رو ١٢: ٩ – ٢١) .
واستخرج من الآية "فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ" الخطوات التي يجب أن نسلكها في وقت الضيق، من خلال:
١- "فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ"، فرح الإنسان المسيحي يجب أن يكون دائمًا حتى في ساعة مواجهة الموت، لأن نظرتنا للموت أنه يرتقي بالإنسان إلى السماء، لأن الفرح يُمثل:
- ثمرة من ثمار الروح القدس.
- رسالة أمل وعدم يأس، لأن هدف السيد المسيح في فترة خدمته على الأرض هو فرح الإنسان، "لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ" (يو ١٤: ٢٧).
- فرح الإنسان يرجع إلى منبع الفرح الرئيسي وهو قيامة السيد المسيح.
٢- "صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ"، لا تقع في بالوعة اليأس والتشكيك، لأن الضيقات تصنع لنا أكاليل، "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو ٨: ٢٨)، "بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ" (لو ٢١: ١٩)، "هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ" (رؤ ١٣: ١٠).
٣- "مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ"، وهي الخطوة الدائمة، لأن الصلاة أقوى معين للإنسان وقت الألم، "عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي" (مز ٩٤: ١٩)، والصلاة تنقي القلب والحواس، "محبوب هو اسمك يا الله فهو طول النهار تلاوتي" (مز ١١٩: ٩٧)، والصلاة مصدر تعزية في الضيقات وأيضًا مصدر الفرح في الضيقات.