أعلنت أسرة السائح الفرنسي الشاب، يان بوردون، عودته بسلام إلى وطنه، بعدما تم الإعلان عن اختفائه قبل نحو عام، أثناء رحلته إلى مصر في ظروف لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة.
ووفقا لموقع "مصراوي"، فإن بوردون، طالب الدراسات العليا في جامعة السوربون الفرنسية الشهيرة، رفض الحديث لوسائل الإعلام عمّا حدث معه أثناء اختفائه، كما رفض ايضاً الحديث عن التفاصيل المتعلقة بعودته إلى فرنسا.
وذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، في تقرير لها، أنه في الرابع من أغسطس 2021، انقطع الاتصال بين الشاب الفرنسي وأسرته، ما دفعها لتقديم بلاغ إلى القنصلية الفرنسية في مصر، يفيد باختفاء نجلهم الشاب في ظروف غامضة وانقطاع الاتصال بينهم وبينه.
وأشارت الصحيفة إلى أن يان بوردون (27 عامًا) والطالب في جامعة السوربون الفرنسية، قدم إلى مصر في جولة سياحية بدأها من أوروبا، وقضى عدة أيام قبل اختفائه زار فيها شرم الشيخ وسانت كاترين وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى، قبل أن يقرر استكمال جولته بزيارة معالم القاهرة الكبرى،.
وأضافت أن الشاب اعتاد التواصل مع أسرته لإبلاغهم بتفاصيل حياته اليومية في مصر، وفي 4 أغسطس أرسل يان بوردون بريدًا إلكترونيا إلى أخته أخبرها خلاله بجولاته السياحية التي قام بها في القاهرة، وكان هذا آخر تواصل مع أسرته.
من جانبها، قالت سارة سكوتي، المستشارة القانونية لمركز جنيف الدولي للعدالة، في تصريحات لإذاعات محلية فرنسية، إن بوردون سافر من القاهرة إلى باريس في 10 أغسطس الجاري، وفي التاسع من الشهر نفسه، كان بوردون اتصل بشقيقته في باريس من القنصلية الفرنسية بالقاهرة، حسبما نقل موقع "مصراوي".
وأوضحت المحامية أن السائح الفرنسي ذهب إلى القنصلية الفرنسية بالقاهرة، ثم تواصل هاتفيا مع شقيقته كي يطمئنها عليه، وبعدها تواصل مع والدته لطمأنتها.
وتابعت "سكوتي" أنه بعدما تواصل السائح مع أسرته بفرنسا، انتظرت القنصلية، من السلطات المصرية، إبلاغها بالخطوة التالية، لافتة إلى أن السلطات المصرية هي من قدمت له تذكرة الطيران، في الليلة بين 9 و10 أغسطس ليغادر يان بوردون القاهرة، على متن طائرة متجهة من مصر لفرنسا، في صباح العاشر من أغسطس، بحسب ما ذكر موقع "القاهرة 24".
وفي وقت سابق، قررت عائلة بوردون، التي كان قد تملكها اليأس من العثور على الشاب، استثمار الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس في 22 يوليو الماضي، واحتشدوا أمام قصر الإليزيه وفي الشوارع التي مرّ بها الرئيس السيسي، ورفعوا لافتات كُتب عليها "أين يان بوردون".