أصبحت بريطانيا أول دولة في العالم تجيز الجيل الجديد من اللقاح المضاد لمرض "كوفيد- 19"، الذي يسببه فيروس كورونا، محددة تاريخ البدء في منحه للسكان.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن اللقاح الجديد يستهدف السلالة الأصلية من فيروس كورونا وكذلك المحتور "أوميكرون".
وحصل لقاح "موديرنا" على الضوء الأخضر من قبل وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، بعدما وجدت هذه الهيئة أن هذا اللقاح الجديد يحقق معاييرها للسلامة والجودة والفعالية.
ويعرف اللقاح الجديد باسم "سبايفاكس بيفالينت الأصلي وأوميكرون"، ويحتوي على 25 مايكروغرام من لقاح مخصص لـ "أوميكرون"، ونسبة مماثلة من اللقاح المضاد للسلالة الأصلية.
وباختصار، فإن هذا اللقاح يعمل لمواجهة نوعين من العدوى لذلك يعرف بـ"ثنائي الكتافؤ" أو "ثنائي الهدف"، وبدأ العمل على تطويره من جانب شركات أدوية عالمية منذ ظهور المتحور "أوميكرون".
ويقول مراسل "سكاي نيوز" إن الجيل الجديد من لقاحات كورونا تتضمن تأمينا مدمجا ضد تطور فيروس كورونا.
ويعمل على تطوير الجيل الجديد من هذه اللقحات شركة "فايزر" بالإضافة إلى موديرنا"، ولا تعد بعيدة عن الجيل الأول، إذ تعمل على إطلاق استجابة مناعية ضد السلالة الأصلية التعي تعرف بـ"ووهان"، لكنها تضيف حماية ضد النسخ المبثقة من "أوميكرون"، التي أصبحت مهيمنة على العالم.
وقالت السلطات البريطانية إن اللقاح سيكون متوفرا لمن هم في سن 18 عاما فما فوق، كجزء من برنامج البلاد التعزيزي في الخريف.
وذكر وزير الصحة في بريطانيا، ستيف باركلي، أنه سيتم الاتصال بالمؤهلين لأخذ اللقاح اعتبارا من مطلع سبتمبر.
وأكد أن اللقاحات هي أفضل وسائل الدفاع ضد مرض "كوفيد- 19"، مشددا على أن اللقاح الجديد آمن وفعال وسيزيد من نطاق المناعة ويقوي أجسامنا حيال بعض المتحورات.
وفي بيان رسمي، كتب الرئيس التنفيذي لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، جون رين، أن التجارب السريرية أظهرت أن اللقاح الجديد يمنح مناعة قوية ضد المتحور "أوميكرون بي. إيه 1"، والسلالة الأصلية من كورونا.
وأضاف رين أن الجيل الأول من اللقاحات المضادة لكورونا كانت تستخدم لتزويد الناس بالحماية الضرورية ضد المرض وإنقاذ الحياة، في حين أن الجيل الثاني يساعدنا في حماية أنفسنا من المرض في الوقت الذي يتطور فيه الفيروس.