الأقباط متحدون - كنيسة الايام الاخيرة المضطهدة
أخر تحديث ٠٨:٥٥ | الخميس ٤ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٣ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

كنيسة الايام الاخيرة المضطهدة

 بقلم / القس أيمن لويس  

   بعدما قدمنا فى مقال ( وأنتهى زمن الاوجاع ) مقدمة كتابية من وجهة نظرنا عن تصورنا لأحدى سيناريوهات الايام الاخيرة ، التى اردنا من خلالها لفت نظر القراء للبدء فى التفكير فى الاخراويات ، والتى باتت علماتها تلوح فى الافق ، وان مشاهد السياسة العالمية وأحداثها المتلاحقة والمتصاعدة فى السخونة ، يجب الا تغيب عن ازهاننا ونحن نقراء النبوات الكتابية الخاصة بالايام الاخيرة .
 
   وفى هذا المقال سوف نهتم بأبراز المعارك التى سوف تخوضها كنيسة الايام الاخيرة المضطهدة واننا نقدم هذة الدراسة بناء على دراستنا التحليلية للنماذج التاريخية القديمة والحديثه وممارسات الاضطهاد ضد المسيحيين وللأمانة العلمية سوف نستعين بالدراسة التى قامت بها هيئة الابواب المفتوحه التى قامت بها بناء على خبرة عملية فى دول الستار الحديدى ، أى دول النظام الشيوعي ، وما قام بة من قمع للكنيبسة وتنكيل بالمسيحيين المتمسكين بأيمانهم ، وما عملوه من خطط وأساليب لتعطيل عمل الرب وأعاقة أمتداد الملكوت .                         
 
    من  خلال تجربة الكنيسة المضطهدة ، أو المهدده بالاضطهاد ، وجد ان هناك عدة معارك  مختلفة سوف يخوضها شعب الرب ، ويهمنا فى هذا السياق ان نذكر أن الكنيسة فى مصر والعالم العربيى وبقية الدول الاسلامية عامة تواجه منذ زمن نفس هذه المعارك التى سوف نتحدث عنها ، وتشتد قوة هذه المعارك وتخف من فترة لأخرى حسب هوى الحكام ومقدار تشددهم ومقدار ما يسمحوا به من مساحة وسلطة لأصحاب الافكار المتشددة .  يقدم موقع الاخبار القبطية فى صدارة صفحته الرئيسة بعنوان حقائق هامه هذا الاعلان "فى العالم يوجد أكثر من 200 مليون مسيحى مضطهد . المسلمون يضطهدون 75% من هؤلاء المضطهدين " ،ومصر تحتل مكانة خاصة فى قلب العالم الاسلامى ، وإن كانت السعودية قلب الاسلام فمصر هى العقل المحرك للتيارات الاسلامية ، وكما أن لمصر مكانة رفيعة فى الحركة الاسلامية ، فهى تحتل مساحة ومكانة أيضا فى كلمة الله (الكتاب المقدس) ، كما أنها جزء فى تاريخ  تطور الفكر الروحى فى تتميم خطة الله فى قصة الخلاص ، وهى من المحطات الهامه والمؤثرة فى سير الاحداث ، بداية من أبراهيم ويوسف وموسى ختاماَ بالسيد المسيح وزيارة العائلة المقدسة ، ولا يفوتنا ذكر مدرسة الاسكندارية وتأثيرها فى التراث المسيحى لحفظ الايمان المحافظ ..الخ. فمصر كانت منصة الانطلاق لبشارة الملكوت "ومن مصر دعوت أبنى"(هو1:11) . وكما لمصر وعود للبركه فهى لها نصيب من الضربات  ، ففى مصر روح يعمل ضد الرب ، روح غى أضل شعبها عن معرفة الحق ، روح فرعون الذى عاند موسى واذل شعب الرب .إن هذا الروح لايزال يعمل فى أرض مصر والتاريخ يعيد نفسه ، فسوف يكون لمصر دور أيضا فى الايام الاخيرة ، فكما كانت شريك فى بداية القصة سوف تكون قوية الظهور فى النهاية ايضاَ ،  ولأنها تترنح مثل السكران (أش19) فهى لاتتعلم من الماضى ، فسوف يمعنون فى تكدير وأذلال شعب الرب ، ولن يكفوا عن أهانة اسمه الكريم والتجديف عليه ، ولان مشورتهم بهيمية فلا يتعلمون ان اهانة اسم الرب ، وأضطهاد شعبة باهظ التكلفه ، وكما دفع شعب مصر فى القديم ايام موسى الغالى  وتجرعوا المر سوف يكون الرد أيضا من السماء عظيما والالم كبيراَ ، وهذا ما افهمه من قرائتى لهذه الشواهد الكتابية (يؤئيل19:3، زك19:14) وأخيراَ من سفر الرؤيا  8:11"وتكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التى تدعى روحيا سدوم ومصر حيث صلب ربنا أيضاَ" واتمنى ان تكون قرائتى خاطئة  ولكن تطور الاحداث تجعلنى أرى   اننا ذاهبون لحيث ما لا أريد أن ارى بلادى فيه بسبب اهانة اسم الرب الكريم يسوع المسيح .                                   
 
     والان نستعرض أنواع المعارك التى سوف تخوضها كنيسة الايام الاخيرة المضطهده .          
 
* معركة انتزاع الحقوق . ويتم هذا اما بصورة فردية تحت حماية السلطات بسبب  تحيذها فى غيبة كاملة لحقوق المواطنة ، وعادة يبداء الامر بالمضايقات ، والازعاج ، والتحقير والاحتقار ، وقد يتطور الامر الى الضرب والسجن ، بل القتل أذا لزم الامر .                                  
                            
 * معركة التهديد بالافقار أوالموت . وذلك عن طريق عزل العائلة بكاملها ، ومضايقتها فى موارد الدخل أو الاقصاء من العمل أو تهجيرهم من اماكن استطانهم حتى يفقدوا كل مقومات الحياة الناجحة .                                                                                          
  
   * معركة غسيل المخ . وهى من اخطر المعارك واشرسها ، وهى موجات متلاحقة لا تهدأ حتى ان الاطفال يرغمون على قراءة وحفظ ما تهدف الية الثقافه العامه الموجهة التى على الجميع الخضوع لها وأى من يرفض الانسياق فى هذا التيار العام ليس أمامه أى مستقبل ، سواء فى التعليم او العمل . وعملية غسيل المخ تشمل جميع جوانب الحياة العاطفية والاجتماعية والعقلية والمادية .                                                                        .                                                                                                                 
 
* معركة الانقسام والخيانة . وهى إحداث الفرقة بين المسيحيين أنفسهم ومحولة تقليبهم على بعض وتمييز الذين يقدمون تنازلات منهم وينجح هذا الاسلوب بخاصة مع الذين يسهل تخويفهم ، مما يتسبب الامر فى احداث فقدان للثقه المتبادلة بينهم وأضعاف روح الانتماء الدينى .             
 
* معركة الازعان والخضوع . وهى من الاساليب التى كان يمارسها النظام الشيوعى ضد المسيحيين أيضا ، اذ كان يفرض الحزب الشيوعى التعليم الذى يخالف المبادىء المسيحية وعقائدها ، وكان يمارس كل الوسائل ليقبل المسيحيون المؤمنون الازعان لهذة الارادة ، وكانت مقاومة المؤمنون لهذا التعليم يكلفهم الكثير من الالم ، وكانت خطة الازعان تمارس باكثر قوة على الاطفال ، حتى يخضعوا لما يتعلمونة دون إبداء أى معارضة ، أما الطفل الذى يظهر إيمانه بالمسيح والله ، والذى عادة ما يتعلمه عن طريق والديه ، يتعرض للاستهزاء من باقى الاطفال بتشجيع من الادارة المسؤلة عن مباشرة التعليم ، كما كان يتم أغواء الاطفال للخروج عن طاعة الوالدين فى الامور الدينية وكان النظام الشيوعى يوفر الحماية لهؤلاء الاطفال كما يهدد الوالدين واحيانا كان يتم التنكيل بهم ، او ابعاد الاطفال عن العيش معهم . وحتى عندما يصل الشخص إالى مرحلة الجامعة ، ينظر إلية كأقل مرتبة من الاخرين  ، وكان يتم تعنت المسيحيين مهما كان تفوقهم ، ولا يسمح لهم بشغل أى وظائف هامه إلا أذا تخلى الشخص عن أيمأنه . وللحديث بقية .                                                

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter