هاني صبري - المحامي
اندلع حريق ضحم داخل كنيسة الأنبا بيشوي بمدينة المنيا الجديدة محافظة المنيا ، أسفر عن تدمير محتويات الكنيسة بالكامل، وعدم وقوع خسائر بشرية .
العناية الإلهية أنقذت ما يقرب من 250 طفلا كانوا في احتفال داخل الكنيسة التي اندلع فيها الحريق وتَرَكُوا هؤلاء الأطفال الكنيسة قبل دقائق من وقوع الحريق .
وعلي إثر ذلك الحادث أنتقلت كافة الجهات المعنية لمكان الحادث وتمكنت قوات الحماية المدينة بمساعدة أهالي المنطقة من السيطرة علي الحريق وإخماده ، وقيام المعمل الجنائي برفع الأدلة من موقع الحادث، للوقوف على ظروفه وملابساته، وجار استكمال التحقيقات، ونحن في انتظار ما ستفسر عنه التحقيقات.
تجدر الإشارة أن الكنيسة مبنية حديثاً طبقاً لاشتراطات الحماية المدنية وقامت باتباع كافة اشتراطات السلامة والوقاية من الحريق، وأنه لم يتم تحديد أسباب وقوع الحريق ، وتتولي الأجهزة المعنية التحقيقات لمعرفة أسباب وقوع الحادث.
وقد صرح الأنبا فام أسقف المنيا الجديدة : مكنش فيه كهرباء شغالة داخل كنيسة الأنبا بيشوي وقت الحريق؛ والتكييفات كانت مقفولة .
ويجب عدم إصدار أي تصريحات أو بيانات بناء علي فرضيات بدون مراعاة الإجراءات القانونية المتبعة حيال تلك الأحداث ، لماذا يتم استباق التحقيقات والقذف إلي احتمالات ، ويُزعم البعض أن أسباب الحريق ماس كهربائي، على الرغم من أنه لَم يحدد بعد بداية الحريق ونهايته، ولَم يصدر تقرير الأدلة الجنائية أو تحريات الأمن بشأن الواقعة ، ونطالب بمعرفة أسباب اندلاع هذا الحريق .
في تقديري الشخصي كل الاحتمالات واردة في الحادث ولا أستبعد فرضية وقوع عمل إجرامي في تلك الحادث .
ناهيك عن الإضرار الجسيمة التي لحقت بالكنيسة جراء هذا الحريق .
أياً كانت ملابسات هذا الحادث سواء كان عرضياً أو جنائياً ، لابد من التصدي لأسباب حريق الكنائس بكل حزم وفقاً للقانون ، حفظ الله مصر وشعبها العظيم من كل سوء.