كشف البرلماني عمر هريدي، المحامي ووكيل نقابة المحامين، عن أسباب ترك قضية الدفاع عن المستشار أيمن حجاج، نائب رئيس مجلس الدولة، والمتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال.
وقال هريدي، في تصريحات لموقع "إرم نيوز"، إن "بعض أقارب حجاج تواصلوا معه منذ اكتشاف الجريمة، وتم قبول القضية ودفع بعض الأتعاب له".
وأشار هريدي إلى أنه وقت قبوله الدفاع عن المتهم، لم تكن أوراق القضية في يده، إلا أن موقفه تغير بإعلان الانسحاب بمجرد الاطلاع على أوراق القضية.
وتابع المحامي أنه قام برد الأتعاب الأولية التي حصل عليها، كما قام بإخطار أهل حجاج بالانسحاب، مضيفاً: ”بعد الاطلاع رأيت أنه من غير المقبول لدي أن أتولى القضية، خاصة أن الإدانة واضحة من وجهة نظري، وأنا لا أحب الدخول في التفاصيل احتراماً لمجريات وسير القضية“.
ورداً على سؤال حول أن انسحابه يعني "اليقين بتوقيع أقصى عقوبة"، قال هريدي: ”بصراحة شديدة، تركت القضية بعد الاطلاع على أوراقها، وكنت لن أسامح نفسي حال الاستمرار في ذلك“.
وأمس السبت، أعلن المحامي عمر هريدي انسحابه من فريق الدفاع عن أيمن حجاج.
ويأتي تنحي هريدي عن الدفاع في القضية بالتزامن مع قرار محكمة الجنايات بتأجيل محاكمة أيمن حجاج، وصديقه حسين الغرابلي، في اتهامهما بارتكاب جريمة قتل شيماء جمال عمدًا مع سبق الإصرار إلى جلسة 15 أغسطس، لورود تقرير الطب النفسي والشرعي.
وكان المتهمان قد اعترفا أمام المحكمة بارتكاب الواقعة، حيث أشار المتهم أيمن حجاج إلى أنه بالفعل قام بقتلها، لكنه لم يكن يتعمد ذلك.
وفي وقت سابق، أمر النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج، زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال، أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسراره، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته بقتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغ مالي وعده المتهم الأول به.