أفادت وكالة “بلومبرج” في تقرير لها، بأن روسيا انتصرت في حرب الطاقة وتربح في أسواق الغاز والنفط، مما يمنحها فرصة لمواجهة آثار العقوبات.
وقالت وكالة "بلومبرج" " إن تطورات السوق تدل على أن روسيا تكسب الحرب.
وتدل على ذلك عودة إنتاج النفط الروسي إلى مستواه في بداية العام (حوالي 10.8 مليون برميل في اليوم في الشهر الماضي مقابل 11 مليونا في يناير الماضي).
كما تمكنت روسيا من رفع أسعار نفطها.
وأشارت الوكالة إلى "أن عقوبات الطاقة لا تؤدي عملها، على الأقل حاليًا".
وبالنسبة للمستقبل، حيث يجب أن تمتنع أوروبا عن استيراد النفط من روسيا ابتداء من نوفمبر، أشارت الوكالة إلى أن مسؤولي الحكومات الأوروبية ما زالوا يعلنون عزمهم على التخلي عن النفط الروسي، ولكنهم يعترفون في الأحاديث الخاصة بأن هذا يشكل خطرا على اقتصادهم.
عواقب انتصار روسيا في أوكرانيا ستكون وخيمة
وفي زيارته السابقة لألمانيا أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن السماح لبوتين بالانتصار في الحرب "سيكلفنا الكثير مستقبلا".
وقال جونسون، لدى وصوله إلى ألمانيا لعقد اجتماع مع قادة مجموعة السبع، إن: "عواقب انتصار روسيا في أوكرانيا ستكون وخيمة أكثر من الوقت الراهن، وعلى مجموعة السبع تكثيف الجهود للحيلولة دون ذلك".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "يجب أن يدرك زعماء العالم أن ثمن دعم أوكرانيا، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء، لكن عليهم أيضا الاعتراف بأن السماح لروسيا بالفوز سيكون تكلفته أعلى بكثير".
وفي حديثه في بداية قمة مجموعة السبعة اليوم ، قال جونسون إن الغرب بحاجة إلى الحفاظ على وحدته في مواجهة عدوان موسكو.
وقال للصحفيين: "من أجل حماية هذه الوحدة وإنجاحها، يجب أن تجري مناقشات صادقة حقا حول تداعيات ما يجري، والضغوط التي يشعر بها الأصدقاء والشركاء الأفراد".
وتابع قائلا: "لكن ثمن التراجع، وثمن السماح (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بالنجاح، واختراق أجزاء كبيرة من أوكرانيا، ومواصلة برنامجه للغزو، فإن هذا الثمن سيكون أعلى بكثير.. والجميع هنا يفهم ذلك جيدا".
كما صرح رئيس الوزراء البريطاني بأنه من المعقول التفكير في طرق لحماية مصنعي الصلب البريطانيين من ارتفاع تكاليف الطاقة التي لا تمثل مشكلة بالنسبة لمنافسيهم من الدول الأخرى.