استدرجت المجني عليه للحظيرة وأغرقته وتخلصت منه في مصرف مائي
أحالت محكمة جنايات بنها ربة منزل لفضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في إعدامها لاتهامها بقتل نجل شقيق زوجها، في الواقعة المعروفة إعلاميا بـ«قتل الطفل معاذ» بشبين القناطر، حيث قتلته داخل حظيرة مواشي بالمنزل الذي تقطن فيه، وألقت الجثة في أحد المصارف، وخرجت تدعي اختفاءه وتبحث مع أسرته والعائلة عنه.
النطق بالحكم على المتهمة سبتمبر المقبل
وحددت جنايات بنها جلسة اليوم الثالث من دور شهر سبتمبر المقبل للنطق بالحكم على المتهمة قاتلة الطفل معاذ نجل شقيق زوجها بحجة غيرتها من والدته، مدعية أن «الجن» أمرها بذلك، حيث ذكرت التحقيقات في الواقعة أن المتهمة قالت خلال التحقيق معها إنها كانت تمر بظروف نفسية سيئة بعد ادعائها بأنها «ملبوسة» وأن «الجن» أوعز لها بجريمتها التي ورطت زوجها فيها دون علمه.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة «أمل م ع»، 30 سنة، ربة منزل، مقيمة قرية المريج مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، قتلت الطفل المجني عليه «معاذ ج ع» صاحب الـ 6 سنوات، ابن شقيق زوجها، عمدا مع سبق الإصرار، بأن فكرت وتدبرت في أمرها وبيتت النية وعقدت العزم على قتل الطفل المجني عليه، بأنها عند رؤيته يلهو أمام مسكنه عزمت على استدراجه لداخل مسكنها مقصية إياه بالطابق الأرضي حيث حظيرة المواشي خاصتها، ووضعت رأسه بمياه ساقية الماشية المتواجدة بالحظيرة ضاغطة على عنقه حتى أيقنت من لفظ أنفاسه الأخيرة وإزهاق روحه.
المتهمة ألقت جثة الطفل في المصرف
كما قامت المتهمة بالتخلص من مخلفات جريمتها بإخفاء جثمان الطفل المجني عليه «معاذ» فوضعته بداخل أحد الأجولة البلاستيكية واضعة أعلى جثمانه بعض مخلفات حظيرة المواشي خاصتها حتى يتوارى جثمانه واضعة إياه بداخل مقطف استعانت به من داخل حظيرتها مستغلة جهل زوجها بالواقعة، موهمة إياه برغبتها في التخلص من مخلفات حظيرتها فاستجاب لطلبها مصطحبا إياها بدراجته النارية إلى مصرف المريج وفقا لرغبتها، وبرفقتها ذلك الغلق حامل جثمان الطفل المجني عليه، فألقت به داخل مياه مصرف المريج متخلصة من جثمانه ذاهبة إلى مسكنه عادلة البال مطمئنة السكينة على النحو المبين بالتحقيقات.
بلاغ بتغيب طفل من أمام منزله
وترجع أوراق القضية إلى العام الماضي، حيث تلقت أجهزة أمن القليوبية بلاغا بتغيب طفل من أمام منزله والعثور على جثمانه بمصرف قرية المريج دائرة مركز شرطة شبين القناطر، وبإجراء التحريات تبين ورود بلاغ من والد الطفل المجني عليه بتغيب الأخير، وبعد مرور فترة تم العثور على جثمان الطفل المجني عليه، وتبين أن وراء الجريمة زوجة عمه التي تدعي المرض النفسي والغيرة من والدة الطفل.
واستدرجت المتهمة زوجة عم الطفل المجني عليه «معاذ»، داخل مسكنها بالطابق الأرضي حيث حظيرة المواشي خاصتها، وقامت بوضع رأسه بالمياه داخل ساقية الماشية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ووضعت الجثة داخل جوال بلاستيكي ثم وضعته بداخل غلق خاص بحظيرتها وألقت الجثة في مصرف المريج بشبين القناطر.
المتهمة أوهمت زوجها برغبتها في التخلص من النفايات
وبمواجهة المتهمة، أقرت بارتكابها للواقعة محل التحقيق، كما أقر زوج المتهمة بأنها وبتاريخ الواقعة قامت بإيهامه برغبتها في التخلص من مخلفات حظيرة الماشية بمسكنهما فاصطحبها وبيدها غلق كبير الحجم يظهر منه مخلفات الحظيرة إلى مصرف المريج محل العثور على جثمان الطفل المجني عليه، فألقت بتلك المخلفات مصطحباً إياها عائداً إلى منزلهما.
وثبت من معاينة النيابة العامة لمحل الواقعة ومناظرة جثمان الطفل المجني عليه، أنه عثر عليه بمياه مصرف المريج في تحلل وظهور عظام الجسم وتآكل بمناطق متفرقة بجسده، وثبت من المعاينة التصويرية للواقعة محل التحقيق وتمثيل المتهمة للجريمة تطابق ما قررته بالتحقيقات من مواصفات وأقوال بما قامت بإجرائه من تصوير الواقعة.