طلب مدير مستشفى أسوتا في أشدود بإسرائيل من وزير الأمن الإسرائيلي بيني جانتس إنشاء جناح محمي للمرضى بعد عملية "الفجر الصادق"، التي أطلقت على البلاد أكثر من 1000 صاروخ على مدار ثلاثة أيام "تمت الموافقة بالفعل على بناء البرج المحمي، لكن الدولة ليست مستعدة لوضع ميزانية للمشروع".
وقال مدير مستشفى اسوتا إيريز بيرنباوم في رسالة إلى جانتس، إن "المستشفى تم بناؤه بقسم كبير به ملاجئ للحماية من الصواريخ، نظرًا للتهديد الأمني الذي يشكله قطاع غزة، وأن أسوتا تمثل رصيدا استراتيجيا للاستمرارية الوظيفية للخدمات الطبية في جنوب".
وأشار بارنبويم في رسالته إلى أن "المستشفى صغير جدًا بالنسبة لسكان أشدود وإن السكان يضطرون أحيانًا إلى الانتظار أكثر من 90 ساعة في غرفة الطوارئ قبل تلقي العلاج".
وأضاف أن "وزارة الصحة وافقت على بناء البرج بالمستشفى وأن الطابقين السفليين لوقوف السيارات المزمع تشييدهما بالبرج سيخصصان رسمياً طوابق محمية".
ومع ذلك ، فإن وزارة الصحة والمالية غير مستعدة لتمويل تكاليف 30 مليون دولار كل عام لمدة خمس سنوات. وحذر مدير مستشفى اسوتا من استحالة تنفيذ البناء بدون تمويل من الدولة وناشد الحكومة "عدم التخلي عن سلامة سكان الجنوب وصحتهم في أوقات الحرب".
وقالت وزارة الصحة ردا على ذلك إن "دولة إسرائيل استثمرت بالفعل مبالغ كبيرة في بناء وحماية مستشفى أسوتا وأن المفاوضات جارية للمشاركة في تمويل البرج وموقف السيارات المعني"
وأكدت وزارة المالية الإسرائيلية أنها "حولت مئات الملايين من الدولارات لتطوير المستشفى وأن الدولة تواصل دعم المشروع ضمن نموذج الميزانية الوطنية" أضافت الوزارة أن "أي توسع مستقبلي للمستشفى يجب أن يتم في إطار خطة وزارة الصحة الخمسية لتوسيع نظام الاستشفاء في إسرائيل ومتابعة الأولويات الوطنية فيه. من المتوقع مناقشة الخطة التالية لعام 2023 وما بعده في مناقشات الميزانية القادمة.
وفي السياق وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد "بتعويضات مالية لسكان الجنوب، الذين كانوا في طليعة دورات التصعيد بين إسرائيل وغزة".