أعلن الجيش الصيني، اليوم الاثنين، مواصلة المناورات العسكرية بحرا وجوا حول تايوان، ما يشكل رفضا قاطعا لدعوات الغرب لخفض التصعيد في المنطقة.
وقالت قيادة المنطقة الشرقية بجيش التحرير الشعبي الصيني، على موقع التواصل الاجتماعي "ويبو"، إنها ستقوم بمناورات تتمثل في شن هجمات ضد الغواصات وغارات بحرية، وفقا لرويترز.
وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش الشرقية "جيش التحرير الشعبي.. يواصل تنفيذ مناورات عسكرية في المجالين البحري والجوي في محيط تايوان، مع التركيز على عمليات مشتركة لصدّ الغوّاصات والهجمات في البحر"، بحسب فرانس برس.
وأجرى الجيش سلسلة غير مسبوقة من المناورات البحرية والجوية في مناطق قريبة من تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وكانت الصين أعلنت أن أمس الأحد هو اليوم الرابع على التوالي للمناورات العسكرية البحرية والجوية.
قال جيش التحرير الشعبي الصيني إن المناورات ركزت على اختبار ضربات جوية وبرية بعيدة المدى.
وفي تايبيه، قالت تايوان إنها واصلت رصد عدة دفعات من الطائرات والسفن والطائرات بدون طيار الصينية حول مضيق تايوان، الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي، بالإضافة لـ"محاكاة هجمات على جزيرة تايوان، وسفننا في البحر"، بحسب الأسوشيتد برس.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 66 طائرة صينية و14 سفينة حربية صينية تشارك في المناورات البحرية والجوية المشتركة حول مضيق تايوان.
وردا على ذلك، نشرت تايوان دوريات استطلاع جوية وسفنا بحرية وصواريخ مضادة للسفن، مؤكدة أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب.
وكان التلفزيون الرسمي الصيني نقل، أمس الأحد، عن أحد المعلقين بأن الجيش الصيني سيجري من الآن فصاعدا مناورات "منتظمة" على الجانب الشرقي من الخط الفاصل في مضيق تايوان.
والخط الفاصل في المضيق الضيق بين جزيرة تايوان والبر الرئيسي للصين هو خط سيطرة غير رسمي لا تعبره عادة الطائرات العسكرية والبوارج من أي من الجانبين.
وتسعى بكين من خلال هذه المناورات إلى تأكيد "أحقيتها" في ضم تايوان، وإنذار واشنطن الداعمة للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وبدأت الصين مناوراتها في 6 اتجاهات حول تايوان، بعضها على مسافة 20 كيلومترا فقط، كردّ صيني على زيارة بيلوسي لتايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.