الأقباط متحدون - ماسبيرو مذبحة لها تاريخ9 أكتوبر2011
أخر تحديث ٠٥:٢٤ | الاربعاء ٣ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٢ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ماسبيرو مذبحة لها تاريخ9 أكتوبر2011


بقلم:  د.ماجد عزت إسرائيل

فى يوم الثلاثاء الموافق 9 أكتوبر 2012م،يحتفل الأقباط فى مصر، ويشاركهم بعض المصريين المسلمين أحياء الذكرى الأولى  لمذبحة ماسبيرو (الأحــــد الدامى أو الأحد الأسود) التى حدثت فى يوم  9 أكتوبر 2012م ،التى يعتبرها بعض الكـــــــتاب والمؤرخين مذبحة لها تاريخ،ولاتقل أهمية عن مذبحــة القلــعة التى دبرها "محمد على باشا"(1805- 1848م) والى مصر فى الأول من شهر مارس 1811م للتخلص من المماليك؛والأنفراد بحكم مصر،وحقــــق هذا الوالى  ما سعى إليه ، وأستطاع تأمـــــين ومن مصر داخـــلياً وخارجياً، وحكمت  أسرته البلاد من بعده ؛حتى قامت ثورة 23 يوليو 1952م،واطاحت بهذه الأسرة،والتى كان من أخر ملوكها الملك"فاروق الأول" الـــــملقب بملك مصر والسودان (1936-1952م).
 
 وصف جغرافى لمكان المذبحة
يعد ميدان ماسبيرو من أشهير ميدان مدنية القاهرة(عاصمة مصر)،وهو يقع شمال ميدان التحرير،ويقع على شارع كورنيش النيل مباشرة،أو إذ جاز لنا التعبير يطل على النيل من الناحية الغربية مباشرة،ومن الـــــــشرق مبنى الإذاعة والتلفزيون،ومن الشمال وزارة الخارجية،ودار الوثائق القومية،ومن الجنوب ميدان عبد المنعم رياض، وترجع إلى عالم البصريات "جاستون ماسبيرو"الذى ساهم فى المحافظة على الآثار المصرية، ولــدوره البارز؛ أطلق أسمه على هـذا الميدان باسم "ميدان ماسبيرو". 
 
أحداث مذبحة ماسبيرو 
تعود أحداث مذبحة ماسبيرو إلى يوم الأحد الموافق 9 أكتوبر 2011م،عندما دعت العديد من الأئتلافات القبطية العديد من الشخصيات القبطية نذكر على سبيل المــــــــثال القمص"متيـاس نصر"والقمص "فليوبتير جـــميل" القمص"أشعيا عبد السيد" والمستشار "نجيب جبرائـيل" والمستشار"أيهاب رمـــزى" والعديد من بعض القــــــــوى المصرية الليبرالية للقيام بمظاهرة  تبدأ من ميدان شبرا حتى ميدان ماسبيرو بشكل سلمى، للتنديد بأحداث كنيسة (المرنياب) بمدنية أسوان، عقب هـــدمها ووقفها عقب إعلان من محافظ المدنية بإنها غير مرخصة،وهو غير صـادق فما أداعه ــ حسب ما نشر ببعض وسائل الأعلام- مما زاد من جــراح وغضب .
على أيه حال،أنطلقت المظاهرة من دوارن شبرا فى طريقها إلى ميدان ماسبيرو، وكانت أحداثها تنقل على فضائية قناة "الطريق المسيحية" عن طريق مراسلها"وأئــــل" ــ أستشهد فى المذبحة ـــ لحظة بلحظة وفى طريقها تعرضت للأعتداءات من بعض الجماعات، عن طريق أطلق بعض الأعيرة النارية،ورمى الأحجار والطوب على الشباب المتظاهر، إلا أن المظاهرة استمرت فى طريقـــــــها حتى وصلت الميدان،وبـــــعدها أغـــلق الجيش الناحية الشمالية تجاه (وزارة الخارجية) واغلق الشارع الجانبى لميدان ماسبيرو الذى يتجه ناحية ميدان عبد المنعم رياض، والجهه الجنوبية ناحيــــة الكوبرى (وميــــدان عبد المنعم رياض) على الــــــكورنيش ،والمتظاهريين بالميدان، وبعد دقائق معدوده من التظاهر بدأت بعض القوات من الجيش بسحل المتظاهرين،ووصلت لأستخدام المدرعــات الحربية؛وفى ذات اللحظة إذاع التلفزيون المصرى أنباء كاذبه لتضليل الشعب حيث قالت المـــــذيعة"رشا مجدى" بإن الأقباط يعتدون على الجيش المصرى" ــ حسب ما ورد بالجرائد الحكومية والخاصة ووكــــالات الأنباء المحلية و الدولية وبعض الصحف العالمية ــ .
 
نتائج مذبحة ماسبيرو
وأنتهت مذبحة ماسبيرو؛ بقتل 28 شاب من خيرة شباب مصر نذكر منهم وائل ميخائيل، وسامى فتحى، وجرجس راضى، وميشيل جرجس، وأسامة فتحى عزيز، وأيمن فــــــؤاد أيمن، ومايكل مسعد جرجس، وأيمــــــــــن صابر بشاى، وناجى نبيل كمال، وأيمن نصيف وهبــــــة، وصبحى جمال نصيف، ومينا دانيال، وأيمن صابر بشاى، وهــــادى فؤاد عطية، وشحات ثابت معوض، ووائل خليل ميخائيل،وكمال فايق وهيب، ووفاة عسكرى من قوات الجيش، بالأضافة للــــــعديد من الأصابات نتيجة عمــــــلية السحـل،التى تعرضوا لها ، ووصفت بعض الصحف ووكالات الأنبــــــــاء العالمية؛ بإنه أثناء تنظيف الميدان عقب المذبحة،تم إلقــــاء بقايـــا بعض الجثامين فى النيل لكى تلتهما الأسماك.  
 
وشارك كل القوى الوطنية فى صلاة التجنيزللشهداء،وقام قداسة "البابا شنودة الثالث" البـطريرك (117) المتنيح فى 17 مارس 2012م، بالصلاة على مجموعة من الشـهداء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية،وسارعت بعض المنظمات الحـقوقية فى تهدئة الأجـوء، ودعى فضيل شيخ الأزهــر الشريف "أحمد الطيب" لعقد أجتماع"بيت العائلة المصرية" لأصدار قانــون  (دار العبادة الموحد) لا يــزال تحت الدراسة،وتركت أمــــــــور الحكم فى مذبحة ماسبيرو فى يد القضاء، ولاتزال حتى تاريخة.
 
ورحــــــل الشهداء، وســـوف يرحل الجميع،وندعو الله أن يرحمنا جميعا،وستبقى مصرالحبيبة فى قلوبنا،وبقى مكان"مذبحة  ماسبيروشاهداً للتاريخ"، الذي ما زالت تخيم عليه رائحة الموت شاهدا على ما حدث، ورغـــــــم مرور عاماً ،فما زال يشعر كل من يعبر أمامه بالرهبـة والانقباض، وكأنه يحتفظ بين أحجاره وزواياه وطريـــق الأسفلت، بصرخات المستغيثين من الموت.
 
وأخيرا،أتمنى أن يقول القضاء كلمة فى مذبحة ماسبيرو،ليستريح أهالى الشهداء والرآى العام،وكل من يبحث عن الحقيقة،ونأمل أن تكون مذبحــــة ماسبيرو 9 أكتوبر 2011م، درساً لنا جميعاً؛ بإننا سـوف يإتى يوما ما ونرحل عن هذا العالم الفانى، وتبقى ماسبيرو شاهداً للتاريخ،مثلما بقيت مذبحة القلعة،على الرغم من مرور 200 عام على ذكرها. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter