اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبكين أحد أسس الحركة من أجل سيادة القانون في العلاقات الدولية، ومبادئ الميثاق الأممي في المقام الأول، متهما واشنطن بتحويل أوكرانيا لمصدر تهديد لروسيا كما تعيد نفس السيناريو في تايوان.
وقال لافروف خلال لقائه نظيره الصيني، وانغ يي، على هامش فعاليات منظمة آسيان في كمبوديا، إن "شراكتنا الاستراتيجية تعد واحدا من أسس الحركة من أجل سيادة القانون الدولي".
"واشنطن تنتهك ميثاق الأمم المتحدة"
فيما اتهم واشنطن بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة للمساواة في السيادة بين الدول، لافتا إلى "التعاون بين روسيا والصين ومجموعة الأصدقاء لحماية الميثاق الأممي".
كما شدد الوزير الروسي على أن محاولات الولايات المتحدة لنشر هيمنتها على المزيد من المناطق في العالم لا آفاق لها، وهي تعكس سياسة عدم الاكتراث التي تمارسها أميركا.
"تجاهلت مبادئها"
وربط بين سبب حرب أوكرانيا وزيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، قائلا: "قررت واشنطن تحويل أوكرانيا إلى تهديد بالنسبة لروسيا، مثلما كان عليه الأمر مع زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان عندما تجاهلت كل مبادئها الخاصة التي كانت تعلنها علنا وتقنع الجميع بتمسكها بها، خادعة بذلك نفسها. وبشكل مماثل انتهت مبادئ الأمن غير القابل للتجزئة التي صادقت عليها أميركا على أعلى مستوى وداستها فيما بعد".
روسيا تدعم الصين
وكانت روسيا قد أبدت دعمها للصين في ظل الأوضاع الحالية المتعلقة بتايوان، وأكدت موسكو أن التدريبات العسكرية الصينية "حق سيادي" للبلاد.
تأتي هذه التعليقات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي مؤخرا إلى الجزيرة، والتي أثارت غضب بكين.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين القول :"لقد كانت (الزيارة) غير ضرورية على الإطلاق وأثارت استفزازا لا حاجة له".