الأقباط متحدون - مكرم محمد احمد في حوار خاص : ان تكون إخوانيا فانك تكسب اعلى المناصب سواء تستحقه او لا !
أخر تحديث ١٩:٣٨ | الاربعاء ٣ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٢ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مكرم محمد احمد في حوار خاص : ان تكون إخوانيا فانك تكسب اعلى المناصب سواء تستحقه او لا !


هناك جو مريب حول الصحافة  في التاسيسية أخشى معه التضييق على الحريات 

الاسلام السياسي وصل الى القاعدة وله كوادره وسياسات الحرية والعدالة زجاجية
القوى المدنية منقسمة على ذاتها ..ارحب بالأحزاب الجديدة .. ولا أتوقع تغييرا فى شكل البرلمان القادم . 
" الذات الإلهية " تحصيل حاصل .. والاخوان يضعون هذه المواد علشان يقولوا نحن هنا 
ابو حامد اخطأ .. الاخوان يمكنون ذواتهم فى الدولة .. ولا نزال عند نقطة الصفر
 مشاكل المائة يوم زادت تعقدت .. والفصل بين مرسي والجماعة أوهام 
أوباما سيفوز برئاسة الولايات المتحدة لان رومني ضعيف وليس لديه خبرات في السياسة الخارجية . 
قلت لشفيق تعالى ولوحبسوك انت الكسبان .. وهو يطارد لأسباب سياسية 
امريكا ساعدت الاخوان فى الوصول للحكم .. وأتوقع حدث خطير فى المنطقة قريبا 

أجرى الحوار : محمد زيان 
فرضت الاحداث التي تجري على الساحة نفسها خلال الايام القليلة الماضية بشكل كان من الضروري جدا ان نلجأ لمحلل متابع لشؤون التحول الذي جرى فى البلاد وفى المنطقة برمتها يمكنه ان يشرح بان طبيعة هذه التحولات والآليات التي قادت اليها وأور الذي لعبه الأمريكان فيها ،'الموقف من الدستور والمواد التى أثارت بلبلة خلال الايام الماضية ، وضع الدولة المدنية والانتخابات القادمة ، المستقبل السياسي للأحزاب الجديدة .. التقينا الاستاذ مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين السابق الذي أدلى لنا بأفكار وتحليلات مهمة حول الأوضاع وما يدور فى مصر .
سألناه عن اللجنة التأسيسية والمعارك التي ولدتها واللغط  الذي اوته واشياء كثيرة عن الهم المصري فى هذه السطور . 
 
اري ان هناك حالة من الاستقطاب الحاد  بين دعاة الدولة المدنية والدولة الدينية وحتى بعد الانتخابات ،انظر مثلا  تجد ان عمرو موسى بعد ان خرج من السباق  يحاول مرة اخرى ويسعى الى ايجادودور له فى المعادلة السياسية ، واحمد شفيق فى المنفى الان و يحاول أيضاً الدخول الى المعادلة وتحريكها والقوى المدنية متفتتة على انفسها وجماعات الاسلام  السياسي ممثلة فى  الاخوان  والسلفيين برزوا وتربعوا على قمة المشهد  المشهد السياسي فى مصر .
هناك ايضا جزء جديد فى المعادلة قائم على نظرة الاخوان لذاتهم وعلاقتهم بالتيار السلفي وقوى جديدة تبدو فى  الظهور الان مثل حزب عمرو خالد  " المصر ي " وهم يعتقدون ان تحالفهم أساسي مع هذه القوى الاسلامية بالضرورة وهناك تناقض فرعي  لكنهم على المسرح  السياسي جبهة واحدة تراهم فى حقل العمل  السياسي قوة وجبهة واحدة  متماسكة أكثر  بكثير 
 من القوى الليبرالية .
 
 يقول مكرم محمد احمد في معرض تحليله لمقومات الجبهة السياسية زقراءته للواقع السياسي " حتى الان لا يوجد متغير حقيقي يقول ان تغييرا قد حدث  على المستوى السياسي ، فمرسي يكسب شعبية من خلال بعض التحركات  لكنها لم تؤد الى مزيد من شعبية الاخوان  وبالتالي فهم يعيشون حالة قلق بشان مصداقيتهم  في الشارع ،
اما وجهة نظره في التغير الذي سيطرت على نتيجة الانتخابات البرلمانية خلال الفترة القادمة اذا ما أجريت ، وما اذا كانت الخارطة داخل البرلمان وتركيبته سوف يتغير شكلها فى  الانتخابات البرلمانية اذا جرت فى نفس الظروف ، أشار الكاتب الاستاذ مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين السابق بقوله "  لا أتوقع تغييرا  في شكل وتركيبا البرلمان لان الاسلام السياسي وصل الى القاعدة الشعبية بتقديم المعونات والمواد الغذائية فى ظل الواقع الصعب الذي تعيشه التيارات الليبرالية وحالة الانقسام الجارية الان والتي يشاهدها الكل ولا تخفى على احد وتبقى الصورة فى النهاية  ان الجبهة المدنية ليست موحده. 
 
 
اما عن الاسباب الحقيقية من وجهة نظره التي تدفع في اتجاه افوز التيار الاسلامي بالانتخابات وقدرته المتصاعده رغم الاخطاء التي برزت فى الايام القادمة على الاستحواذ على اصوات الناخبين فقد اكد مكرم محمد احمد  ان تيارات الاسلام السياسي أيدلوجية تربي أعضائها تربية سياسية خاصة أسسوا مدرسة تدافع عن مواقف الجماعات بضرورة اكثر ، فكوادر الاخوان اكثر الكوادر نشاطا وقدرة على الوصول للجماهير ان كانت  هناك علامات استفهام كثيرة حول أهدافهم ومدى مصداقيتهم . 
 يقول مكرم الاخوان وصلوا بزجاجة الزيت وكيلوا السكر " وقدروا يخرجوا"  فئات جديدة تذهب الى صناديق الانتخاب فى الأسر والحارات ، لا الوفد والموسى ولا صباحي قدروا يوصلوا ،  حتى صباحي الذي كانت هناك اعدادا كبيرة قد وصلت اليه لم يصل الى العمق الكافي الذي يجعلنا نقول  انه وصل الى نفس الدرجة التي وصلت اليها تيارات الاسلام السياسي ممثلة فى الاخوان والسلفيين .
 
 
وعن الاحزاب التي تم الاعلان عنها مؤخراً والتي دخلت الى الملعب السياسي  ومدى قدرتها على منافسة التيار الاسلامي وسحب جزء من الاصوات التي حصل عليها فى الانتخابات الماضة ومدى تاثير ذلك على شكل المعادلة السياسية في الفترة المقبلة يقول مكرم محمد احمد " كل الذين يبحثون عن احزاب وزعامات لاشك ان  كل  منهم يريد ان يصل الى الحكم لتثبيت نفوذهم ورجالهم بصرف النظر عن برنامجهم او تصوراتهم . 
 اما قراءته لنتيجة الانتخابات الرئاسية السابقة ومقارنتها بما يجري ان من استقطاب سياسي والمنتظر فى الفترة القادمة ، وهل ستتغير نتيجة الانتخابات البرلمانية والرئاسية والقادمة ، فقط اكد لنا ان النتيجة  تؤكد ان هناك درجة من التوازن بين القدرة الانتخابية للتيار ليبرالي والتيار الديني ولكن الليبرالي مشكلته فى انقساماته وتناحراته،فى وقت تجد  التيار الديني عنده احتياطي جعله يصل الى الحكم . 
 
 اما سياسات حزب الحرية والعدلة التي يتبعها خلال المرحلة الماضية ، فقد وصفها بانها نوع من السياسات "  الزجزاجية "  و التي اتبعها حزب الحرية والعدالة  وهي بالضرورة لم تمكنه  من ان يحصل على ما يريده وهو قراءة عملية للواقع  من خلال تجربه عملية شاهدناها . 
 اما رايه  فى الدستور القادم وما يتم الان داخل الجمعية التاسيسية فقد اشار بقوله ان كافة اللجان انتهت من الدستور ولم تعرض علينا المسودة الكاملة  وهذا عتاب للجنة التأسيسية التي وصفها بانها تعرض علينا "نتف " ، فمسودة البابين الاول والثاني بهما شيئا إيجابية مثل اعلان الاحزاب والنقابات والصحف تصدر من خلال الإخطار ، لكن هناك مخاوف من البنود المتعلقة  بالصحافة اذ لابد من النص على ان الصحافة حره لكن نصوص ٧١ كانت كامله ، الماده ١٣ تقول يحظر وقف الصحف بدون اجراء قانوني . 
 
 اما ما يجري في صياغة الدستور والامور التي تثار حول تحصين الذات الالهية والخلفاء الراشدين فقد قال انها نتيجة ما حدث من سوء استخدام لدعوى الحسبة  فهناك أناس نصبوا انفسهم مدافعين عن الدين بدعوى انهم ممثلين عن المصلحة العامة وهو ما حدث في قضية نصر حامد ابو زيد ، ايضا الجو المحيط بعملية الصحافة غير مريح وأولها المجلس الاعلى للصحافة بتشكيلته الحالية والتحرير والصحف فان تكون إخوانيا ذلك يعطيك مكسب سواء تستحقه او لا تستحقه  لابد ان يعاد النظر فيها فالإبقاء غلى حبس الصحفيين فيه تعسف شديد بدعوى انه لا يحصل الصحفي على امتياز خاص وهذا ادعاء مغلوط .ومواد الصحافة بهذا الشكل  سوف تقابل بعدم رضاء كامل من الصحفيين وهنا انا ارى ان دستور ٧١ يشكل حالة متقدمه بالنسبة للحالي .ومثلا مادة الذات الهية مصونه تحصيل حاصل ولا مبرر لوجودها ، مادة المرأة مساوية للرجل الا فيما لايخالف الشريعة اقول هنا لمن يضعون هذه المواد انت  خلقت ظرف معين يمنع تطبيق المساواة فيه إصرار على أصباغ الدستور بالمسحة الدينية وهذا الإسراف ليس له ما يبرره فى ارض الواقع المواد دى محطوطة علشان اقول انا هنا المؤثر والفاعل والموجود .  
 
وهنا يرى مكرم محمد احمد انةالذي وضع هذه الواد يمد الحصانه للخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين رغم ان  ربنا انتقد الرسول في قضية الأعمى .
يقول " الخلفاء أخطاؤ والدستور  يضفي عليهم القداسة وهم بشر .  
 اما عن السر في المواد الخاصة بالصحافة التي وضعها اخوان في الدستور فيقول " جماعة الاخوان تعتقد ان أصدقائها فى الصحافة قليلين  وان الصحفيون وهم من اساء لسمعة البرلمان وكرهوا الناس فيه ولكن هذاخطا ! ، فهناك ١٥٩نائبا اعترضوا على التشريعات المطروحة مثل سن الزواج، اعتبار أحكام الدستورية غير ملزمة ، خلقوا مناخ يمنع المبادرات الطيبة والمرشد قال ان الصحفيين  سحرة فرعون . مرسي قال ان لديه قوائم بالصحفيين المرتشين .ويرى مطرم محمد احمد بعض الصحفيين وصل فى انتقاد مرسي الى حد الابتذال والصحفيون منقسمون على انفسهم فترى من ينتمون  لجماعة الاخوان وأنصارها ، الحنجوري ، المجلس منقسم على ذاته . 
 
وعن مظاهرات ابو حامد من وجهة نظره فقد قال " ابو حامد تعجل وتصور انه سيغير الخريطة وجاء ٢٤ولم يغير وبدت رغبة الناس فى إعطاء الاخوان فرصه ولكنهم مهتمون بتمكين ذواتهم فى الحكم ولا نزال عند نقطة الصفر . 
مرسي قال بعد مائة يوم سوف احل مشكلة المرو ر والثلاث مشاكل ازدادت تعقيدا ،يصعب التفريق بين الجماعة والرئيس وهو لا يستطيع ان يقول غير ذلك والتعديل على الفصل بينهما أوهام . 
 
 وعن احداث السفارة الامريكية يقول مكرم محمد احمد " الرئيس اغمض عينه عما يحدث عند السفارة وبعضهم ينتمي الى للقاعده والسلفيين الجهاديين ورفعوا العلم الاسود على السفارة ،  وعلى مديرية الأمن وهو الامر الذي قد يؤثر عليه مستقبلا . 
 
وعن المظاهرات التي تندلع بين الحين والآخر لتأييد قرارات الرئيس يقول "   وكل قرار يطلعه يستخدم الشارع  السياسي ومن الطبيعي ان فئات اخرى تستخدم هذا الحق ، الذي حدث عند السفارة والتوافق مع أوباما على وقفه ما تم فى السفارة أعطى صورة خاطئة وقالوا الاستقرا بعيدا عن مصر ، الأمان لا يزال بعيدا عن مصر . 
 ويرى مكرم ان حادث السفارة سيعيد ترتيب وجهة النظر الامريكية نحو حكم الجماعة ويرى ان فيه اختبار للرد بين أوباما ومرسي شعر انه سيتم إحراجه  وبالتالي " فيه جيم " ايهما يروض الاخر 
مرسي خائف من الأمريكان أحسن يجروه وراء المعاهدة و أوباما اخد بنط في موضوع السفارة ، أوباما تفوق فى السبع ولايات المؤثره تفوق بنسب كبيره ٥ بالمئه . رومني مندفع ويحيط به المحافظين الجدد الذين ودوه فى دانيه وليس له خبرات فى السياسة الخارجية . رومني فرصه ضعيفه الا اذا وقع حادث ضخم أدى لارتفاع أسعار البترول الى ٢٠٠دولار . 
مرسي يتأرجح بين الحفاظ على قوة الدولة وممالئة الشارع السياسي ونفاق العوام . 
 
 
قلنا له ما رايك في الحزب الذي اعلنه شفيق من الخارج ؟ ، فاجاب : قلت لشفيق تعالى مفيش حزب يعلن من المنفى تعالى لمصر حتى لو حبسوك انت الكسب ان لابد ان يعود شفيق ويدافع عن نفسه وهو الان يطارد لأسباب سياسية . 
سألناه في نهاية الحوار عن العلاقات الامريكية مع جماعة الاخوان والحوار الطائر بينهما عبر مدة ليست بالقليلة منذ حوارات كونداليزا رايس ومدى مصداقية ما يتردد عن ان الأمريكان هم من جاؤوا بالجماعة الى كرسي الحكم ، وبالتالي رأيه فيما يحدث فى العالم العربي ؟ 
أجاب : ما يحدث فى المنطقة العربية ليس بالشيء الهين ولا شك ان هناك تدخلات أمريكية فى كل ماحدث لتحقيق مصالحها بالدرجة الاولى وكان الحوار مع الاخوان عبر السنوات الماضية للوقوف على مدى تعاون الاخوان مع الادارة الامريكية فى تحقيق السلام فى المنطقة وهو مرتبط بالدرجة الاولى بأمن اسرائيل والاتفاقية وأشياء تخص موقفهم من المرأة والاقباط وبالتالي يمكن القول بان تنظيم الاخوان وقوتهم هو ما دفع الأمريكان للتعاون معهم لمعرفة ترسخت لدى الادارة الامريكية بضرورة معرفة أفكار هذا الفصيل . 
يقول " أتوقع حدوث شيء خطير فى المنطقة العربية خلال الفترة القادمة .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter