محرر الأقباط متحدون
تحل ذكرى ميلاد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ117، خلفا للبابا كيرلس السادس، بعد أن تم عقد انتخابات بابوية في القاهرة عام 1971، وكان يتطرق في بعض الأحيان للقضايا التي تهم المواطنين، منها قضية أزمة الإيجار القديم.
وولد البابا شنودة في مثل هذا اليوم عام 1923، في محافظة أسيوط، وعند ولادته كان يحمل اسم نظير جيد، ودخل دير السريان في عام 1953 حتى يترهبن، وأمضى في هذا الدير 10 سنوات دون أن يغادره، وفي النهاية أصبح البابا شنودة أسقفا للتعليم، فضلا عن أنه كان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميدا الكلية الإكليريكية، في 30 سبتمبر عام 1962.
البابا شنودة الثالث يتطرق في موعظة قديمة لقضية الإيجار القديم
وكان البابا شنودة الثالث عادة ما يتطرق لعددٍ من القاضايا التي تهم المواطنين في الشارع المصري أو التي تؤرقهم، ولعل أبرز القضايا التي لا يتوقف عنها الحديث في الشارع المصري منذ زمن طويل، هي قضية الإيجار القديم، التي يترقب العديد من المواطنين أن يتم التوصل لحل جذري لهذه الأزمة، يرضي جميع الأطراف.
وكان البابا شنودة الثالث خلال موعظة قديمة له، تطرق في الحديث إلى قضية قانون الإيجار القديم، الذي يهم فئة كبيرة من المواطنين في الشارع المصري، وتداول بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة هذا الفديو.
البابا شنودة: الإيجار القديم عبء على كاهل المالك
وقال البابا شنودة خلال حديثه إن أزمة الإيجار القديم، تمثل عبءا على كاهل المواطن، تحديدا الملاك، حيث قال: «الغلبان في الإيجار القديم مش المستأجر، دا الغلبان هو صاحب البيت»، حيث أن المالك الذي استأجر منزله على قانون الإيجار القديم، أصبح اليوم لا يملك شيئا ولا يستفيد من أملاكه، على حد قوله.
كما لفت إلى أن الأوضاع تتغير باستمرار من كل الجوانب، لا سيما الجوانب الاقتصادية للمواطنين وللدولة، فالوضع في أيام الماضي كان مختلف تماما عن الوضع في الأيام المعاصرة، وبالتالي لابد أن تكون الأسعار ملائمة مع العصر، وأسعار قانون الإيجار القديم غير منطقية، حيث قال: «صدقوني لغاية دلوقتي عندنا دكاكين متأجرة تبع الإيجار القديم، الدكان بـ10 و15 قرشا.. معقول كده».
كما أشار إلى أن قانون الإيجار القديم يفتقد للعدالة، حيث قال: «دلوقتي الواحد يروح يأجر شقة، تاخد نص المرتب بتاعه، وشقة زيها بالظبط بقروش وجنيهات.. ده مش عدالة»