أعرب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن قلقه المتزايد من ظاهرة التهجير القسري للأسر المسيحية من مناطق مختلفة في مصر مثل قرية النهضة بالعامرية، ودهشور بالجيزة، ومؤخرا ما تناولته وسائل الإعلام من هروب عدة أسر قبطية من قرية نجع سبع بأسيوط، مرورا بتهجير الأسر المسيحية من رفح بشمال سيناء.

وأضاف الحزب في بيان له اليوم الاثنين أن ترويع الأسر المسيحية بمدينة رفح يأتي لدفعها لمغادرة المدينة كأخطر هذه الجرائم، لأنه على عكس الجرائم السابقة لم يأت نتيجة لتصاعد خلافات بين مسلم ومسيحي - نتيجة للشحن الطائفي الذي تمارسه بعض الجماعات السلفية – بحيث يتعرض بقية المسيحيين لأخطار تجبرهم على الهجرة الدائمة أو المؤقتة من قراهم، ولكن هذه الجريمة قد جاءت دون أي مقدمات سوى رغبة التنظيمات السلفية الجهادية في تنفيذ مخططها لتهجير المسيحيين، وخلق منطقة على حدود مصر "مطهرة" من غير المسلمين، وهم يتبعون في هذا نفس التكتيكات التي اتبعتها العصابات الصهيونية في فلسطين من الترهيب والتخويف والتهديد بالقتل، والقتل فعلياً.

وحمل الحزب جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة مسئولية هذه الجريمة التي أشار إلى أن خطورتها تتعدى تهجير تسع عائلات، إلى تنفيذ مخطط لتقسيم الوطن كله على غرار ما فعلوا في السودان وفلسطين وكل بلد قاده حظه التعس لأن يقع في براثنهم. وتابع" بدلا من أن تتصدى حكومة الإخوان المسلمين – حليف السلفيين الرئيسي – لهذه الجريمة، فإنها تنكر أن خروج الأقباط كان عنوة وتزعم أنهم الذين اختاروا الخروج للتغطية على الجريمة التي ارتكبها حلفاؤهم في رفح وفي كل ربوع الوطن".

وأكد الحزب أن ترهيب المصريين المسيحيين فى سيناء ليس بعيداً عن جريمة اغتيال الجنود المصريين في رمضان الماضي بهدف تفجير الوضع فى سيناء، داعيا الشعب المصري وقواه السياسية إلى التلاحم للتصدي لهذا المخطط المشبوه الذي يهدف إلى تقسيم الوطن على أساس الدين.