كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه الكاتب والمفكر احمد علام رسالة عبر حسابه على فيسبوك، حملت عنوان "نقطة نظام" وجاء بنصها : 
  
طلب القاضى المحترم فى حيثيات حكمه النهائي إذاعة تنفيذ الإعدام فى قاتل نيرة على الهواء ، ردعا لمن يستبيحون دماء الناس فى الشوارع ، كقاتل زوجته المعلمة فى مدرستها ، أو قاتل القس أرسانيوس فى الشارع ، أو كقاتل الإسماعيلية الذى ظل يتمشى فى الشارع ممسكا برأس القتيل بعد ذبحه ، لكننا وإن كنا لا نريد رؤية مشهد الإعدام فى قاتل نيرة و قاتل القس ارسانيوس أو قاتل زوجته بمدرستها ، على الهواء ، لكن يكفينا مثلا مشهد دخول المجرم لحجرة الاعدام ، ليخاف من باتوا يستسهلون سفك الدماء فى الشوارع ، وكان لهذا القاضى الجليل منطق قد أوضحه فى نهاية بيان الحكم بالإعدام على محمد قاتل نيرة ، فيه وجاهة ، إذ قال :
( ومثلما الدم المسفوح بغير الحق صار مشهودا ، فيجب على المشرع ان يجعل من تنفيذ العقاب بالحق مشهودا ) ، الجملة العبقرية التى جاءت فى البيان ، حتى ولو لا نحبذ ان يتم ذلك على الهواء ، ولكن حين يدرك القاضى أنه يمثل أمان المجتمع وحصانته وملاذه فإنه وقتها سيصبح ضميرا للمجتمع ، يشعر بنبض المكلومين والمقهورين والخائفين ، ولابد أن نأخذ بالنا من إشاراته للجميع بأن هناك خطرا فى الشارع ، ينبغى على الحكومة والمشرع ، والجهات الأمنية والناس والأسر ، الانتباه ولذلك طالب أن يكون إعدام محمد مذاع على الهواء ليشاهده جميع الشعب ردعا وتخويفا ، وقال فى بيان المحكمة.
 
والمَحكمةُ في نهاية حُكمها، تُـنَـوِّه بمناسبة هذه الدعوى، بأنه لمَّا كان قــد شَاعَ في المُجتمع مُـؤخرًا ذبحُ الضحايا بغَـير ذَنبٍ جَهارًا نهارًا ، وان المَهوسُـونَ بالمِـيديا يـَبثُون الجُـرمَ على المَلأ فيرتاع الآمنونَ  خَوفًا ، وهَـــلعًا، وما يَـلبَث المُجتمع أن يُفجَــعْ بمثلِ ذاتِ الجُـرم من جديد ، ومِـن هنا ألَـمْ يأنِ للمُـشرع أنْ يَجعلَ تنفيذ العقابِ بالحَق مَشهودًا، مِثلما الدمُ المَسفوحُ بغير الحَـقِّ صَار مَشهودًا ،،  فقد يكونُ في ذلكَ ما يُحَـقــقُ الــرَّدعَ العامَ المُبتَـغَى الذي لا يَتحَقـق بإذاعة مَنطوق الأحكام وَحـده) 
 
وكنت أتمنى أن يعدم الرجل قاتل زوجته المدرسة ذبحا أمام مدرستها على الهواء ، وإعدام قاتل القس أرسانيوس طعنا فى الشارع على الهواء ، عل تلك الأحكام المنفذة على الهواء تردع من يرونها ممن تبدلت قلوبهم أحجارا ، وصارت عقولهم للشر أوكارا ، لكنا لا نريد ان نراهم لئلا نعتاد هذا المشهد ، لكن نريد ان يتم تنفيذ الاحكام بسرعة وحسم ، وأن تصل رسالة الحكم وحيثياته وإشاراته إلينا جميعا.
 
أما عن النقض فى تلك القضية فقد يقبل شكلا فقط ، حيث أن القاضى فى اول جلسة بمناقشته للقاتل بحنكة قديرة أثبت أنه ليس مضطرب نفسيا ، وأنه جهز للجريمة متعمدا وليست آنية الموقف ، وبالتالى وفى حيثيات الحكم سد أى ثغرة قد ينفذ منها الدفاع.