قالت الدكتورة شيرين النصرى، مسئول وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية، إن "جدرى القرود" ليس جديد، فهو مرض موجود ولكن الحالات كانت فى أماكن متوطنة، وما نشهده هو تغير فى نمط المرض.
وأضافت "النصري"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "دى إم سي" وتقدمه الإعلامية سارة حازم، أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت أن المرض حالة طوارئ، لأنه غير اعتيادى، ويقتضى إجراءات دولية، والإعلان ليس بث حالة هلع ولكن لضمان تسارع وتيرة الاستجابة، وتضافر الجهود الدولية.
وأوضحت مسئول وحدة التأهب لمخاطر العدوى بـ "الصحة العالمية" أن المنظمة وضعت عدة توصيات للمرض، ووجهت دعوى للتعاون مع المنظمة للعمل على توفير لقاح وعلاج لجميع الدول بشكل عاجل، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبى وافق على استخدام اللقاح الدنماركى ضد جدى القرود.
ولفتت إلى أن اللقاحات التى كانت تستخدم للجدرى فعالة لجدرى القرود، وبعض الدول بالفعل بدأت باستخدام، مشيرة إلى أنها فعالة بنسبة 80% لجدرى القرود.
وأكدت الدكتورة شيرين النصري على ضرورة غسل الأيدى والابتعاد عن المصابين، ومن يشعر بأعراض يتوجه لمقدمى الخدمة الصحية، ومن يراعى مريض يرتدى القفازات، وهى مبادئ الصحة العامة، ومن يشعر بالأعراض يعزل نفسه، ويسلم نفسه لمقدمى الخدمة الصحية.
والسبت الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تفشي مرض جدري القرود والذي أصبح سريع الانتشار ويمثل حالة طوارئ عالمية.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الفيروس وهو مرض حيواني المصدر يوجد بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في أجزاء من أفريقيا ينتشر الآن بسرعة في جميع أنحاء العالم من خلال طرق جديدة لا نعرف عنها إلا القليل.
واتخذ قرارًا بإصدار حالة الطوارئ الصحية العالمية على الرغم من عدم وجود توافق في الآراء بين الخبراء العاملين في لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وهذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها رئيس وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة مثل هذا الإجراء.