محرر الأقباط متحدون
علق أحمد علام الكاتب والمفكر، علي اكتشاف سيدة تعمل في تكفين غسل الموتى، أثناء قيامها بإنهاء إجراءات غسل جثمان سيدة متوفاة، موجود داخل ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى جامعة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، قيام شقيقة المتوفاة بمحاولة وضع بصمة شقيقتها على 6 عقود بيع ابتدائية خالية، فأبلغت إدارة المستشفى وتم ضبط المتهمة واعترفت بارتكاب الواقعة.
وقال أحمد علام، حادثة مستشفي جامعة المنصورة عندما دخلت سيدة تمسك مصحفا وترتدى خمارا وهى تبكى بصوت منتحب، وطلبت أن يريها الأطباء جثة أختها التى توفيت لتوها، لترى وجهها لآخر مرة وتقرأ عليها بعض آيات القرآن، فتعاطف الطبيب وارسلها مع ممرضة لتخرج لها اختها تودعها.
وتابع أحمد علام عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "حتى تأتى المغسلة، ولما أدخلتها الممرضة إلى ثلاجة الموتى وكشفت غطاء وجه أختها حضنته وقبلته، ثم طلبت من الممرضة أن تفارقها لوحدها مع شقيقتها لدقائق ، وخرجت هذه الممرضة باكية على وفاء تلك الأخت لأختها وحزنها عليها وتتمتم بين شفتيها ( هو فى حب كدا فى زمنا ده ) ، وما ان اغلقت الباب على السيدة مع اختها قامت السيدة بخلع الخمار ووضع المصحف جانبا ، وأخرجت من تحت ملابسها ، ستة عقود ابتدائية خالية واخذت تبصم عليهم بأصابع أختها الميتة ، لكن لحظها السئ دخلت المغسلة فجأة لتجد الوضع فأغلقت عليها الغرفة واستدعت الاطباء ثم الشرطة ليقبضوا عليها ، فتمسك المصحف ثانية وهى تبكى ، ولو تؤمن به وما فيه لكانت تذكرت الآية ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ ، ... ) ، ولو كانت تحمل المصحف وقرأت ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ) ، ولكن هى ككثير منا يؤمنون بالمظاهر الدينية أكثر من القيم نفسها التى نتشدق بها".
وقال أحمد علام: صادفتنى فى يوم قريب سيدة خلف مسجد الفتح تبيع بعض الخردوات ، يبدو على ملابسها وخمارها الفقر الشديد والحاجة فاقتربت واشتريت منها علبة ودانات لأذنى ب7 ج ، وأعطيتها 10 جنيهات ، فطلبت من سيدة جوارها تعطيها بعض جنيهات من الفضة، وانشغلت معها ، فتركتهما وانصرفت فال 3ج ليس مبلغا مغريا لأنتظره ، كما اننى اشفقت عليها ، وبعدما ابتعدت تقريبا 150 متر، وجدتها خلفى مهرولة تمد لى ال 3 ج فقلت لها: لما اتيتى تلك المسافة، خذيهم، قالت (ميلزمونيش، انا اخدت تمن حاجتى، ومش باخد اكتر من تمن شقايا بس والله يغنيها بالحلال).
فلا يحدثنا أحد عن الله من خلال شكله ولا طقوسه ، بل يرينا الله من خلال عمله وفعله وقوله وتعامله مع الاخرين.
وأشار إلي ما قامت به ممثلة هوليود إنجيلينا جولى، التى لا تؤمن بحجاب أو نقاب أو خمار أو حتى أديان من الأصل ، تبنت لوحدها أربعين طفلا من أطفال اللاجئين مختلفى البشرة والأديان ، وربتهم جميعا ، انفقت عليهم مالها وإستهلكت عمرها وأصيبت بالكانسر ، وهم حولها وشفيت منه بقوة حب 40 طفلا ، قد أنقذتهم من هلاك محقق ، ومنهم من صار لا دينى مثلها ، ومنهم من صار مسلما او مسيحيا وبوذيا، لكن جمعتهم تلك السيدة فأصبحوا أخوة بالدم رغم أنهم ليسوا من رحم واحد !!
أفتستوى هذه بتلك أمام الله ؟
لا والله ، وأحمق من يقول هذا
وأحمق من يختزل الله الذى هو العدل المطلق فى رؤيته ، فى مذهبه ، فى طائفته ، وطقوسه أو صيامه أو صلاته أو ملابسه فالله مطلق فى كل شئ ، فى رحمته قبل عقابه فكيف تتألهون عليه وكيف تنسبون له ما أنتجته عقولكم الضيقة !!
وأختتم: وقد رأينا منذ ايام الهجمة على البابا تواضروس لأداءه إحدى الصلوات وحوله شابين شماسين أحدهما شعره طويل نوعا ما والآخر شكل شعره لم يعجب بعض المتدينين الصارمين، فإن كثيرون يحصرون الله فى شكل معين ، كثيرون يتكلمون عن الله و هم لايعرفونه.
+
أحمد علام, مسجد الفتح, انجيلينا جولي, البابا تواضروس , مستشفي جامعة المنصورة