أثارت واقعة غرق سفينة في المحيط الهندي، والتي كان على متنها بحارين مصريين، حالة  من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، وانتشرت العديد من الصور للبحارين حيث ضم طاقم السفينة كل من البحار محمد جمال، والبحار سامح سيد، ولكنهما لقيا مصرعهما غرقًا، وذلك وفقًا لما صرح به قبطان السفينة الغارقة زكريا أوسطة.

البحار الغارق محمد جمال
شقيقة البحار محمد جمال، روت في بث مباشر عبر القاهرة 24، أن اكتشاف خبر وفاة شقيقها كان عندما تلقوا اتصالًا هاتفيًا يوم الثلاثاء الماضي من والدة أحد أصدقائه تخبرهم بأن  يحتسبوه عند الله من الشهداء،  وذلك إثر تعرضه لغرق المركب التي كان يستقلها في المحيط الهندي.

وأشارت شقيقه البحار محمد جمال، إلى أن أحد أصدقاءه أشار في بوست للبحار عبر صفحة البحار بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أنه يريد التحدث معه، لافتة إلى أنهم تواصلوا معه وروى لهم ما حدث قائله: محمد كان راكب المركب من اليابان، وفي حد من هناك كلمه قال له إن المركب كلها غرقت، وسامح صاحب أخويا وقع وكان بيحاول ينقذه.

وتابعت القبطان الغارق'>شقيقة القبطان الغارق: وهو بيحاول ينقذ صديقه وقع معاه، وتيار المحيط أخدهم وماتوا غرقانين، وطبعًا مكناش مصدقين واتصدمنا، بس كان عندنا أمل إنه يكون عايش، لكن اكتشفنا أنه غرق.

وأوضحت أنهم تمكنوا بعد ذلك من التواصل مع قبطان السفينة التي كان يستقلها شقيقها بالمحيط الهندي، وأخبرهم أنها تعرضت للغرق، حيث لقي شقيقها وصديقه البحار المصري الآخر الذي يدعى سامح سيد مصرعهما غرقًا، في مياه المحيط أمام أعينهم؛ بسبب ارتفاع شدة التيار.

وتابعت القبطان الغارق'>شقيقة القبطان الغارق: عندما بدأنا نبحث عن صاحب المركب، علمنا أنه يدعى ظافر محمد من دولة سوريا، موضحة: استطعنا الوصول إلى زواج السفر الخاص به وبيانات السفينة، حيث أن هدف شقيقها خريج كلية التجارة قسم الجمارك من السفر كان من أجل تحسين دخل أسرته.

وواصلت شقيقة القبطان بأن شقيقها الغارق محمد جمال، حصل على العديد من الدورات التدريبية، وكان محبا للبحر ولعمله، مشيرة إلى أن هذه السفينة ليست الأولى التي كان على متنها، وإنما عمل على الكثير من السفن لشغفه الدائم في تحقيق حلمه.

وطالبت القبطان الغارق'>شقيقة القبطان الغارق بعودة جثمانه حتى يدفن في بلده، ومحاسبة المسؤولين في الإهمال الذي وقع داخل السفينة وأدى إلى غرقه وصديقه.