كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه المفكر والطبيب خالد منتصر، رسالة عبر حسابه على فيسبوك، حملت عنوان "فن ادارة الموهبة وبروتوكول الحوار التليفزيوني"، وجاء بنصها :

هل يصح أن تعلن أسرار بيوت المشاهير أو غير المشاهير في الحوارات التليفزيونية ، وتقال ألفاظ يعاقب عليها القانون في حق شخص غير موجود في الحوار  ؟؟! هذا السؤال قفز الى ذهني بعد حوار المطربة شيرين مع الإعلامية لميس الحديدي والذي ظل أكثر من أربعين دقيقة !! .

السؤال ماهي أهمية هذه القضية ومدى الحاحها؟ ولو كانت ملحة وتمثل قضية أمن قومي للمصريين هل تأخذ كل هذا الوقت؟ ولماذا لم ننه المكالمة مادمنا قد وجدناها قد أخذت هذا الاتجاه القريب الى الردح ؟! مادخل المساءلة القانونية في " أنا من القلعة!!" هل هي فتونه وفرد عضلات ، وفلان ده كذا كذا ، وتلقيح كلام وشتائم وخوض في سمعة، وكلام عن بدانة ملحن قدير راحل  ..الخ أنا لا أدافع عن زوج شيرين ولا عن شيرين ..أنا أدافع عن المهنية الإعلامية ، والإعلامية لميس الحديدي مذيعة كبيرة وإعلامية متمرسة ومتمكنة ، والمطربة شيرين من أجمل الأصوات التي مرت على مصر في العشرين سنة الأخيرة ولها جمهور يعشق رنة الشجن الموجودة في صوتها المتمكن العفي الملئ بالحياة.

 فلماذا اهدار الموهبة على مذبح ثرثرة الميديا والسوشيال ميديا ؟لماذا أصبحت معظم مطربات مصر بالذات عرضة لاهدار مواهبهن بهذا الشكل؟معظمهن صار يفتقد لفن إدارة الموهبة ، تذكروا محمد صلاح الذي نصف نجاحه فن إدارة موهبته والذي يتولاه مدير أعماله الذكي الذي يقف على رأسه في كل حواراته التليفزيونية ويمنعه من أي انزلاق وخوض في أي موضوع يجلب عليه المشاكل ، لماذا لاتستفيد مطرباتنا ونجومنا ونجماتنا من هذا الأسلوب ، شيء مثل المتحدث الرسمي ، أو الفلتر أو المنطم، ينصح بماذا يقال وماذا لايقال ، ومتى يقال وأين ؟؟ ويجب على أي برنامج أن يخاف على ضيفه وألا يستضيف أي شخص يتعرض لعلاج نفسي أو بدايات ألزهايمر أو تأثير دواء أو مهدئ…الخ، المفروض أن تلك بديهيات ، أما السبق والتريند على حساب تلك البديهيات الإنسانية فهو شيء مرفوض .

نتمنى أن تعود شيرين وآمال ماهر وغيرهما للمكانة التي يستحقونها ، ونتمنى تفرغ كل فنانة ومطربة لفنها وبناء فنها ونمو ثقافتها الفنية لاختيار اللحن المناسب والكلمات المناسبة ، نتمنى اكتساب فن التسويق الفني ، قوتنا الناعمة هي في الفن والثقافة، ولو فقد الفنان صورته الذهنية عند جمهوره ، وصار يخوض في حكاياته الأسرية وهو لايجيد تنظيم أفكاره أو اختيار ألفاظه فسرعان ماسبسقط ، أتمنى تطبيق قواعد بروتوكول مهني صارم حتى لانفقد فنانينا ومطربينا وقوانا الناعمة أمام الشاشة.