كتب - محرر الاقباط متحدون
استنكر النائب نديم جميل، ما حصل مع النائب البطريركي العام على ابرشية حيفا والاراضي المقدسة والمملكة الهاشمية، المطران موسى الحاج، حيث تم توقيفه ٨ساعات وتفتيشه ، وخضوعه لاستجواب من قبل القضاء اللبناني خلال عودته للبنان بعد زيارة رعوية للقدس.
التقى البطريرك الراعي، بطريرك لبنان، النائب نديم الجميل بحضور الوزير السابق سجعان قزي وقال الجميل عقب اللقاء:"
جئت الى الديمان للتضامن مع هذا الصرح الكبير والذي تعرض بالأمس بأكمله من قبل قضاء منحاز وفاسد يغض النظر عن أمور ويتعرض للأحرار في هذا البلد، لطالما نبهنا أكثر من مرة أن لبنان يسير وفق توجهات لا تشبه خياراته الديمقراطية، لبنان يتجه نحو محور مخالف لمحور الحرية والديمقراطية، ويدخل ضمن محور ايراني سوري يفرض عليه كل المسارات والاستحقاقات.
ما تعرض له المطران في الناقورة (بلدة في لبنان) عمل مرفوض كليا، ولن نقبل به لذا جئنا الى الديمان للوقوف الى جانب سيدنا البطرك والى جانب المطارنة لنؤكد لهم أن ما تواجهه الكنيسة المارونية ولها الفضل في تأسيس الدولة اللبنانية وعلمت العالم العربي معنى الحرية وللبنان واللبنانيين الثقافة والحضارة والسيادة والبقاء أحرار ورأسنا مرفوع
ولن نقبل لا من قريب ولا من بعيد أن يتعرض ايا كان لها أن كان مارونيا أو مسيحيا، وما من أحد ان كان ايرانيا أو سوريا ويأخذ تعليماته من الولي الفقيه يمكنه أن يتعرض للأحرار في هذا البلد، واذا كانوا يعتقدون أن بكركي والديمان وسيدنا البطريرك "حيطن واطي" فهم مخطئون كليا، وأتمنى أن لا يأخذوننا الى نقطة لا يمكن الرجوع عنها ولا يمكننا تهدئة الناس خلالها، وأنا هنا أهدد وأتكلم بكل وضوح وبكل برودة اليوم في حال استمرار الأمور بنفس المنوال وتبقى التعديات على كل الأحرار فلن نبقى صامتون، ولن نقبل بأي تهديد ومن يريد كسر الجرة فليكن!"
وأضاف:" التعدي علينا مرفوض كليا، وقد نصل الى نقطة اللارجوع، ومن هنا أؤكد على المواقف الوطنية لسيدنا البطرك في كل الاستحقاقات الكبيرة التي يمر بها البلد، وما من أحد قادر على تغيير رأيه مهما فعلوا، نحن الى جانبه في مواقفه الأساسية في لبنان".
وختم الجميل:" اذا كان لبنان الرسمي يعتقد بأنه قادر على استقبال اسماعيل هنية ويهرب الكابتاغون ويترك الحدود فلتانة، ومن ثم يقوم بتوقيف مطران أصبح له سنوات في العمل الرعوي ومن مئات السنوات المطارنة الموارنة يذهبون الى فلسطين المحتلة ويؤدون واجبهم وما من أحد يسألون ماذا تفعلون؟ واذا كان لبنان الرسمي يعتقد أن بامكانه السكوت عن قاض وأجهزة تحاول الاعتداء على مطارنتنا فهو مخطئ وسنواجهه والاحتلال الايراني فاما حريتنا واما أمننا ونحن لن نساوم على حريتنا".
وكان البطريرك الراعي استقبل صباحا مجلس نقابة المحامين في طرابلس والشمال برئاسة النقيبة ماري تريز القوال ومشاركة الوزير السابق النقيب رشيد درباس والنقباء السابقين وقالت القوال بعد الاجتماع إن الزيارة تندرج في السياق التقليد السنوي للترحيب بغبطته في الشمال.
وردا على سؤال حول ما اذا كان تم البحث في ما تعرض له المطران الحاج اجابت:
تداولنا بكل الامور وليس فقط بموضوع المطران الحاج ونحن مجمعون على ان القضاة يستمدون سلطتهم من القانون ومن المفروض ان يلتزموا بالقانون وعندما لا يتم الالتزام بالقانون نفسه فيجب معاقبة القضاة لان الصورة الظاهرة غير مرضية وهي توحي بالتسيب والتفلت وهذا ما نرفضه لانه يؤذي العدالة والإنسان وكرامة الانسان في لبنان.
وبالاضافة الى التواصل طوال يوم امس بين الديمان وبعبدا تلقى البطريرك الراعي اليوم سلسلة اتصالات هاتفية ابرزها من الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس امين الجميل ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وشيخ العقل سامي ابو المنى.