كتب - محرر الاقباط متحدون
ترجم نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، كتاب "المسيح يريدنا أن نتغلب على شهوات الجسد" للأب/ أثناسيوس سيمونوبتريتيس، الى العربية.
وجاء في الكتاب :
المسيح يريدنا أن نكون ذوي عزم، للتغلب على شهوات الجسد التي هي ضد إرادته، بقوله: "أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو 63:6)، نعم، يريدنا أن نكون أمراء، أسياد غرائزنا، بلا ضجة، ونركلها.
وبولس الرسول يقول: " لاَ تَضِلُّوا، لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُوا ذُكُورٍ... يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ" (1كو 9: 6 و10)، وقد قال: "لاَ تَضِلُّوا"، لأن حتى أسوأ المجرمين يجدون طريقة ليبررون جرائمهم.
كما أوضح أيضًا بولس الرسول عن هؤلاء: "لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ... لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ... وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ (نَالِين، من ينال) فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ" (رومية 18:1 و26 و27)،
أيها الرجال/ النساء المزينون بالعقل، بأي قواعد ننظم حياتنا المقدسة؟ إذا قمنا بتنظيمها بناءً على غرائزنا، دعنا نفكر، ربما الحيوانات التي تفتقر إلى المنطق تفعل شيئًا مختلفًا.
لقد أُعطيت الغرائز من أجل بقائنا. على سبيل المثال لدينا غريزة الجوع لكي نأكل، وبالأكل نعيش. نحن نأكل لنعيش، لكننا لا نعيش لنأكل. يمكن للمرء بالتأكيد تشويه الغرض من هذه الغريزة. كذلك ألا ينطبق الأمر على من يشوهه "غريزة التناسل"؟ فإذا وَجد أسرى غرائزهم الآن طريقة ليبرروا وضعهم، فهذا ليس معيارًا للحقيقة.
كُتب الكثير وقيل هذه الأيام عن الأشخاص المثليين، إلخ. لكن المسألة هي، هل ما هو مكتوب يعبر عن الحقيقة؟ ولكن أيضًا هل الحقيقة تهمنا؟ لأن السلطعون (الكابوريا) أيضًا يسير بشكل ملتوي في الطريق المستقيم.
دعنا نسأل أنفسنا أيضًا، أيجب تعميد الأطفال الذين تم تبنيهم من قِبَل أزواج مثليين؟ في الوقت الذي يكونوا فيه كأعضاء في الكنيسة، من المؤكد أنهم سينضمون إلى مجموعة المثليين منذ سن مبكرة، نتيجة نموهم بين مثليين.
السؤال الذي يجب على المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والخناثى (وكل منتهك للقانون الإلهي غير تائب) طرحه على أنفسهم هو: إذا كانت هذه الحياة الأرضية المقدسة لها معنى، وإذا كان الأمر كذلك فكيف وبأي أفعال تكتسب هذا المعنى؟!
سؤال آخر؛ وماذا يحدث بعد الموت؟ ماذا سيقولون، يموتون؟ هل حققنا هدفنا؟ هل نرحل سعداء ؟ ماذا لو كان هناك جحيم؟
بالنسبة لنا 1000٪ هناك جحيم. بالنسبة لهؤلاء إذا كان هناك 10٪ بوجود الجحيم، فهذا سيؤدي إلى توبتهم.
ترجمه إلى العربية/ المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها.