محرر الأقباط متحدون
تحدث البابا فرنسيس في مقابلة مع قناة ViX التابعة لقناة التلفزة Televisa Univision والتي تتناول أيضًا قضايا الساعة مثل الوباء والحرب في أوكرانيا والإجهاض ومكافحة الانتهاكات ضدّ القاصرين. ويقول إنه إذا تخلى يومًا ما عن خدمته البطرسيّة، فسيكون في هذه الحالة "أسقفًا فخريًا لروما" وربما سيذهب إلى مقر الأسقفية في بازيليك القديس يوحنا في اللاتيران. ويؤكد أنَّ وضع ركبته بدأ يتحسن.
بعدها أعاد البابا فرنسيس التأكيد مجددًا على إدانته للإجهاض، لأنه من غير العدل تمامًا القضاء على حياة بشرية وهذا يمكن التأكيد عليه "انطلاقًا من البيانات العلمية" التي لا يمكن التفاوض عليها. وحول القضية في الولايات المتحدة، بعد قرار المحكمة العليا بإلغاء الحكم على الحق في الإجهاض، أشار البابا إلى الاستقطاب السائد في البلاد، مؤكداً أنّه على الرعاة أن يهتموا دائمًا بالبعد الرعوي وإلا فستولد مشكلة سياسية. وإذ سُئل حول كيف يجب أن يتمَّ التصرُّف، في حالة رجل دولة كاثوليكي يدعم الإجهاض، قال البابا فرنسيس "أتركه لضميره، فليتحدّث مع أسقفه، مع راعيه، مع كاهن رعيته حول هذا التناقض". ومن الولايات المتحدة إلى كوبا، عبَّر الأب الأقدس عن حبه للشعب الكوبي وأساقفة البلاد. وأكد في هذا السياق أنه كان لديه أيضًا علاقة إنسانية مع الرئيس السابق راوول كاسترو، معربًا عن ارتياحه لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة، في وقت رئاسة أوباما.
ختامًا تحدّث البابا أيضًا عن انتظاراته من الزيارة القادمة إلى كندا تحت شعار المغفرة عن الشر الذي تمَّ ارتكابه في الماضي، ثمَّ كز أخيرًا على مأساة قتل النساء، وأشكال العبوديّة الجديدة، ولاسيما على آفة الانتهاكات الجنسيّة في الكنيسة. وأشار الأب الأقدس في هذا السياق إلى التأثير الذي أحدثته الفضائح في الولايات المتحدة، مستشهداً بشكل خاص بتقرير بنسلفانيا وقال "لقد تم الكشف عن القدر"، أعترف بأن "الكنيسة قد أصبحت اليوم أكثر وعيًا حول الانتهاكات الجنسيّة التي هي جريمة بشعة، وأضاف إنَّ الكنيسة لديها "الإرادة للمضي قدمًا" ولكي لا تبقى "شريكة" في هذه الجرائم.