الأقباط متحدون | مرسى يسير فى طريق مبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٤٣ | الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٢ | ١٩ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩٩ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

مرسى يسير فى طريق مبارك

الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٢ - ٣١: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد
مر ما يقرب من ثلاثة شهور على تولى الرئيس المصرى مرسىى العياط السلطة فى مصر خلفا للرئيس السابق مبارك وكان يحدونا الامل ان نجده يسلك طريقا مختلفا عن الطريق الذى كان يسير عليه مبارك من اجل تحقيق احلام المصريين فى الحصول على لقمة العيش والحرية والكرامة الا ان القرارات التى اتخذها  والتصاريح التى ادلى بها بالاضافة الى ردود افعاله او صمته على احداث معينة بدأت تعطى مؤشرات قوية مبكرة على انه لا ولن يختلف كثيرا عن من سبقه لانه ينتهج نفس فلسفته ومنهجة وفكره ويتمتع بنفس العقليه العنيده المتكبرة التى لا تسمع الا الى شلة المنافقين والطبالين والزمارين فقط واستبعاد اصحاب الخبرة والعلم والمعرفة الحريصين على مصلحة البلد وشعبها كله.
 
منذ اللحظة الاولى التى جلس فيها مرسى فى مقعد الرئاسة وجدناه يوزع المناصب والوظائف العليا فى البلد على المنتمين والتابعين لجماعته - الاخوان المسلمين - التى يتفاخر فى كل المجالس والمحافل انه تربى وتعلم فيها حتى بدت مصر فى   اعين الكثيرين كما لو انها بقدرة قادر تحولت من عزبة مبارك الى عزبة مرسى!!
 
وغير هذا فقد بدأ مرسى سريعا ينفذ صبره من نقد الذين يعارضوه فى الصحافة ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة فوجدنا قرارت غريبة غير مبررة او مفهومة لاحالة عدد من الاعلاميين الى المحاكمات واغلاق  قنوات فضائية بهدف تكميم الافواه واخراس الاصوات المعارضة بحيث لا يعلو صوت الا صوت المنافقين المضللين.
 
وبعيدا عن الاعلام وتكميم الافواة وجدناه يتراجع بسرعة عجيبة عن معظم وعوده التى قطعها على نفسه قبل تولية المسئوليه وبدلا من الاعتذار بشجاعة الى الشعب وجدناه يدفع بمساعديه لتبرير عدم التزامه بوعودة بطريقة تثير السخط والسخرية من جانب غالبية ابناء الشعب المصرى.
وكما كان يفعل مبارك عندما كان يستغل القضية الفلسطنية لصالحه وجدنا الرئيس المصرى الجديد يعطى الاهتمام والاولوية لمشاكل الفلسطنيين فى غزة ويسخر جزء كبير من وقته وامكانيات مصر المحدودة التى تعانى من نقص خطير فى كل شىء لحل مشاكلهم وتوفير الغاز والاخشاب ومواد البناء والسلع الغذائية بقية احتياجاتهم على حساب ابناء مصر الغلابة مجاملة لاخوان حماس وردا لمجاملتهم.
 
ولكن الاخطر من كل هذا اننا وجدنا الرئيس مرسى يتبع نفس سياسة فرق تسد البغيضة بين ابناء الشعب الواحد فهو على الرغم من قوله انه رئيس لكل المصريين الا انه نجده عندما يتكلم يتعمد مخاطبة المصرى المسلم فقط لان خطبه يغلب عليها الطابع الدينى الاسلامى اشبه بخطب شيخ فى جامع يتحدث لمصليين مسلمين وليس رئيس جمهورية المفروض انه اب واخ ووالد لكل مصرى سواء كان كافرا او مسلما او يهوديا او مسيحيا او من اى ملة اخرى.
ونضيف الى ذلك صمته المشين ازاء الجرائم التى ارتكبت ولا تزال ترتكب ضد الاقباط وعمليات التهجير الاجبارى لاقباط مصريين من بيوتهم وقراهم التى لم نسمع عنها فى تاريخ مصر من قبل الا فى عهده فقط.
 
والمؤسف انه التزم خلال الشهور الثلاثة الماضية الصمت التام ازاء كل العمليات الاجرامية ضد الاقباط رغم انه بحكم وضعه كرئيس للجمهورية  امن وامان كل مواطن مصرى هى مسئوليته الشرعية والقانونية .. علما انه قال قاطعا عهدا على نفسه قبل الانتخابات " لن يظلم مواطن مصرى واحد فى دولتى ". 
ولكن عندما خرج مأجور معتوة لا يعرف احدا حتى اللحظة من هو ولماذا عمل فديو منحط فى امريكا عن النبى الكريم وجدنا الرئيس مرسى يحتج ويغضب ويثور ويطالب الرئيس الامريكى بتغير قوانين بلده لتكميم افواه شعبه الامريكى بل وذهب بنفسه الى الامم المتحدة ليس من اجل مساعدته ماديا على حل مشاكل شعبه ولكن من اجل اصدار تشريع دولى يحرم قانونيا ويمنع ازدراء الاسلام على مستوى العالم !!
 
بصراحة لقد ذكرنى ما فعله الرئيس مرسى بالرئيس السابق مبارك الذى كان يوزع بنفسه الملايين على حافظى القران الكريم كل سنة فى صحبه كبار رجال الدين الاسلامى وكذلك ابنه علاء الذى كان يوزع ايضا الجوائز على الاطفال الصغار من حافظى القران.
اخيرا نامل ان يدرك الرئيس مرسى ان مصر لم تعد تحتمل هذا العبث والتهريج والمزيد من الطائفية والعنصرية والتحريض على سفك الدماء لان البلد اصبحت على وشك الافلاس ومجاعة كبرى .. نامل ونرجو منه ان يسعى بجدية ونية صافية لتوحيد الشعب واحتضان المهاجرين بالخارج وخاصة الاقباط وحثهم وفتح كافة المجالات امامهم لدعم بلدهم واستثمار اموالهم وخبراتهم الهائلة فيها كما فعلت اسرائيل مع اليهود فى الخارج .
 
sobhy@iprimus.com.au




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :