محرر الأقباط متحدون
وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الشباب المشاركين في مؤتمر الشباب الأوروبي الذي بدأ أعماله اليوم في براغ.
يبدأ في العاصمة التشيكية براغ اليوم ١١ يوليو ويستمر حتى ١٣ من الشهر مؤتمر شباب الاتحاد الأوروبي.
وقال البابا فرنسيس، إن الحرب الدائرة في أوكرانيا التي تضاف إلى نزاعات كثيرة أخرى في العالم ما يجعل الحاجة إلى ميثاق تربوي يربي الجميع على الأخوّة أكثر إلحاحا.
وتابع قداسته مشيرا إلى قول كثيرين إن العالم لو كان يحكمه النساء لما كانت فيه هذه الحروب الكثيرة، وأضاف أنه يعجبه التفكير في أن هذا ينطبق أيضا على عالم يحكمه الشباب.
وذكَّر البابا في هذا السياق بالشاب النمساوي فرانز يوغرستاتر الذي أعلنه البابا بندكتس السادس عشر طوباويا والذي كان مزارعا رفض المشاركة في الحرب التي أطلقها هتلر لأن إيمانه جعله على قناعة بأنه من غير الصحيح قتل أشخاص أبرياء، سُجن هذا الشاب ورفض تغيير قناعته رغم التعذيب إلى أن قُتل في السجن مع شاب آخر، لاهوتي لوثري ألماني مناهض للنازية.
وفي ختام الرسالة التي وجهها الى المشاركين في مؤتمر الشباب الأوروبي المنعقد في العاصمة التشيكية براغ دعا قداسة البابا فرنسيس الشباب إلى النظر إلى ما هو أبعد، إلى الأعلى، وذلك للبحث بشكل متواصل عن معنى حياتهم، الهدف، الحقيقة، فليس هناك حياة بدون البحث عن الحقيقة. شدد قداسته بالتالي عل ضرورة العيش بأقدام ثابتة على الأرض ولكن مع نظرة واسعة منفتحة على الأفق، على السماء. وأضاف أنه يمكن أن تساعدهم في هذا قراءة الإرشاد الرسولي Christusvivit الموجه إلى الشباب بشكل خاص. هذا ودعا البابا فرنسيس في رسالته أوروبا '> شباب أوروبا إلى المشاركة في اليوم العالمي للشباب الذي سيُعقد العام القادم في لشبونة حيث يمكنهم أن يتقاسموا أحلامهم الجميلة مع شبان من جميع أنحاء العالم. أراد قداسته من جهة أخرى الإعراب عن الرجاء في أن يكون الشباب قادرين على خلق أفكار جديدة ورؤى جديدة للعالم، للاقتصاد والسياسة والتعايش الاجتماعي، بل وفي المقام الأول طرق جديدة للسير عليها معا. رجاء آخر عبَّر عنه البابا فرنسيس لشباب أوروبا هو أن يتحلوا بالسخاء في ولادة حياة جديدة بفضل المحبة، حب الزوج أو الزوجة، حب العائلة وحب الأبناء، وأيضا حب أوروبا كي تكون للجميع أرض سلام وحرية وكرامة. ثم تمنى البابا فرنسيس للجميع مسيرة جيدة مؤكدا لهم من القلب تحياته وبركته، وطلب منهم أن يُصلوا من أجله.