وكلفنا أشرف ثابت بإبلاغ عمر سليمان بعدم الترشح للرئاسة ولم نكلفه بلقائه.. وسنتعامل مع من تشهد له اللوائح بأنه رئيس حزب النور
كشف الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الإعلامى باسم الدعوة السلفية، تفاصيل الزيارات التى أجراها ممثلون عن الدعوة لكل من الفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان أثناء فترة الانتخابات الرئاسية واكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مجلس إدارة الدعوة السلفية شكل لجنة لمحاولة نزع فتيل الأزمة التى كان من المتوقع أن تحدث فى حالة إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز شفيق برئاسة الجمهورية.
وأضاف الشحات: "تم تشكيل لجنة تضم كل من الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية والشيخ جلال مرة والدكتور أشرف ثابت بالإضافة إلىّ - وهذه اللجنة كانت تابعة للدعوة السلفية وليس لحزب النور أى علاقة بها - مشيرا إلى أن كل من ثابت ومرة شاركا فى اللجنة بصفتهما الدعوية وليس بصفتهما قيادات بحزب النور.
وأوضح الشحات أن اللجنة قررت لقاء ممثلين عن المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين قبل يومين من الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية مضيفا: "بالفعل التقينا بممثلين عن المجلس العسكرى ولم يكن بينهم المشير أو الفريق وطلبنا منهم أن يتم الإعلان عن النتيجة كما هى وأنه فى حالة إذا افترضنا جدلا فوز شفيق فلابد من تمكين منظمات المجتمع المدنى التى أعلنت عن فوز الدكتور محمد مرسى بمقارنة النتائج التى بحوزتها بالنتائج التى ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات كما أكدنا أن سننزل نتظاهر سلميا مع الإخوان للمطالبة بهذا الأمر".
وأشار الشحات إلى أن ممثلى المجلس العسكرى أعربوا عن قلقهم من لجوء المتظاهرين للعنف ضد المنشآت العسكرية فى حالة فوز شفيق لكننا أكدنا لهم أننا سنشدد على ضرورة الالتزام بسلمية المظاهرات مضيفا: "ممثلو المجلس العسكرى أكدوا أنه طالما أن المظاهرات ستلتزم بالسلمية فإنهم لن يتدخلوا".
وأشار الشحات إلى أن ممثلى الإخوان رحبوا باقتراحات لجنة الدعوة السلفية أثناء لقائهم معهم واعتبروها حلا نموذجيا للازمة وتابع: "نقلنا لهم تخوفات المجلس العسكرى من اللجوء إلى العنف فأكدوا أنهم ملتزمون بالطابع السلمى للمظاهرات".
وأكد الشحات أن كل من الشيخ ياسر برهامى والدكتور أشرف ثابت التقيا بأحمد شفيق فى اليوم التالى بمفردهما دون باقى أعضاء اللجنة، مضيفا: "كنت قد سافرت إلى الإسكندرية وقد رأى الشيخ ياسر والدكتور أشرف أن الوقت ضيق للرجوع إلى اللجنة فقررا لقاء شفيق فى اليوم التالى دون أن يرجعا إلينا واعتبرا أن هذا الأمر جزء من التفويض الذى منحه لهم مجلس إدارة الدعوة السلفية لاسيما أن وجهة نظرهم كانت أن هناك مؤشرات واضحة على احتمال فوز شفيق وأنه لا مانع من لقائه وهذا كان اجتهادهما".
وأوضح الشحات أن برهامى وثابت طالبا شفيق فى لقائهما معه أن يستوعب المظاهرات التى من المرجح أن تندلع فى الشارع فى حالة الإعلان عن فوزه برئاسة الجمهورية وألا يستخدم العنف ضد المتظاهرين كما أشارا إلى أن القوى السياسية لن تسمح بفوزه بالتزوير وأنه سيكون فى مواجهة الإخوان والسلفيين إذا حدث ذلك.
وأضاف الشحات: "علمت أنهما أبلغاه برسالة مفادها أنه فى حالة نجاحه بطريقة سليمة ووفقا لنتائج صندوق الانتخابات فيجب ألا يكون نسخة من سلفه حسنى مبارك".
وكشف الشحات أن عدد من أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية تحفظ على لقاء برهامى وثابت بشفيق عندما علما بأمره قائلا: "عندما تم معرفة الأمر من خلال الشيخ ياسر برهامى والدكتور أشرف ثابت تحفظ عدد من أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية وكان لديهم تخوف من أن يساء تفسير هذه الزيارة وهو ما حدث بالفعل".
وتابع: "تم إثبات التحفظ على هذا التصرف فى اجتماع مجلس إدارة الدعوة السلفية لكن نظرا لأن الزيارة كانت تمت بالفعل فلم يكن هناك فرصة لإجراء تصويت عليها".
وأشار الشحات إلى أن زيارة ممثلا الدعوة السلفية إلى أحمد شفيق تمت بعد إجراء الانتخابات ولم يكن هناك أى فرصة للتفاوض حول أى شىء بعد إجراء الزيارة مشيرا إلى أن الدعوة السلفية التزمت بدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الجولة الأولى من الانتخابات والدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة.
وأوضح الشحات أن زيارة الدكتور عماد عبد الغفور للفريق أحمد شفيق التى كشف عنها الاخير قبل أيام لم يكن لها علاقة بالدعوة السلفية، مشيرا إلى أن عبد الغفور عندما يجرى أى اتصالات سياسية فإن هذا يتم بصفته رئيسا لحزب النور، وتابع: "قطعا هذه الزيارة لم تكن باسم الدعوة السلفية وفى حدود علمى فإن الدكتور عماد يعرض على الهيئة العليا للحزب الاتصالات السياسية التى يجريها ولا أدرى هل عرضها أم رأى أنها زيارة شخصية وهل أقر بها من الأساس أم لا، وأعتقد أن الهيئة العليا لابد أن تراجع موقفها لترى هل هذه الزيارة عرضت عليها أم لا".
وكشف الشحات تفاصيل الاتصالات التى أجراها اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات الأسبق بالدعوة السلفية قبل إعلان ترشحه للرئاسة قائلا: "كل مرشحى الرئاسة تقريبا كانوا يطلبون معرفة رأى الدعوة السلفية فى ترشحهم، ودائما كنا نرد باننا لن ندعم إلا مرشحا إسلاميا والذى حدث أن اللواء عمر سليمان أرسل إلى مجلس إدارة الدعوة السلفية من خلال الدكتور أشرف ثابت ليسال ماذا يمكن أن تفعل الدعوة السلفية فى حالة ترشحه لرئاسة الجمهورية".
وتابع الشحات: "من جانبنا كمجلس إدارة الدعوة السلفية كلفنا الدكتور أشرف ثابت بأن يبلغه ردنا بأننا لا يمكن أن ندعم إلا مرشحا إسلاميا ووجهنا له نصيحة بألا يترشح أصلا حتى لا تتفجر الأوضاع داخل البلاد، لأن الثورة قامت وهو فى منصب نائب رئيس الجمهورية وليس منطقى أن يترشح إلى رئاسة الجمهورية من كان نائبا للرئيس الذى قامت عليه الثورة"، مشددا فى الوقت ذاته على أن مجلس إدارة الدعوة السلفية كلف أشرف ثابت بأن يبلغ الرد إلى عمر سليمان لكن لم يكلفه بإجراء لقاء معه.
وردا على سؤال لـ"اليوم السابع" حول كيف يكون هناك قناة للاتصال بين الدعوة السلفية وعمر سليمان أثناء وجوده على قيد الحياة ثم تصدر فتاوى من جهات مقربة من الدعوة السلفية بعدم جواز الصلاة عليه بعد وفاته؟ قال الشحات: "قناة الاتصال التى كانت بيننا وبين عمر سليمان كان الهدف منها الإجابة على سؤال محدد وليس أكثر من ذلك، وبالفعل أبلغناه أن ترشحه للرئاسة غير مرغوب فيه".
وحول أزمة النزاع داخل حزب النور أكد الشحات أنه ليس لديه تصريحا من مجلس إدارة الدعوة السلفية ليعلن عن الطرف الذى ستتعامل معه الدعوة باعتبارة رئيسا لحزب النور وأضاف: "أظن أننا سنتعامل مع من تشهد له اللوائح بأنه رئيس الحزب وإذا وجدنا أننا مضطرين للتعامل مع جبهة بعينها فسوف نعلن عنها".
وأكد الشحات أن الدعوة السلفية حريصة على أن يظل حزب النور قويا، وأن تكون قيادته معبرة عن قاعدته، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن الاجتماعات الأخيرة لمجلس أمناء الدعوة السلفية لم تسفر عن أى تغييرات إدارية مشيرا إلى أنه تم تكليف الشيخ سعيد عبد العظيم ببحث الشكاوى التى وردت للدعوى السلفية بشأن أزمة حزب النور.