الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
أعتر٠عزيزي القاريء، إني ساعات بنسى Øديث آخر الشهر للأØداث المتلاØقة، أو لأني بتÙاجيء بإن الشهر خلص، المهم بتÙوت عليَّ Øكاية مقال Øديث آخر الشهر، مع إنها بتبقى Ùرصة لأخذ أجازة من السياسة كما تعودنا والابتعاد عنها، وبصراØØ© المرة دي قررت Ø£Ùتكر Øديث آخر الشهر ÙÙŠ آخر الشهر؛ لكي ما أبتعد عن وجوب التعليق على خطاب أوباما الذي أكد على اهتمام بلاده بØقوق الأقباط المسيØيين المضطهدين، وهي الÙقرة التي لم ÙŠÙÙ„Ø Ù…ØªØ±Ø¬Ù… ÙÙŠ جهة رسمية إعلامية ÙÙŠ مصر أن يترجمها، ولكي أتÙادى التعليق على ما قاله أوباما بخصوص منتهكي Øقوق المرأة، ولكي أهرب من مسألة زواج "البيبيهات"ØŒ ولأهرب من التعليق على الÙيديو المسيء للرئيس، وهو الÙيديو المسيء، الذي وللأس٠لم يثر ضجة، ولم أرَ Ø£Øدًا ÙŠØرق العلم الأمريكي اØتجاجًا على هذا الÙيديو، ولم يعتصموا أمام سÙارة أستراليا اØتجاجًا على ما جرى به.
على أي Øال اللجوء Ù„Øديث آخر الشهر هذه المرة غنيمة، Ùأنا سأØدثكم عن بهاء الذي ÙŠØب السل٠الصالØØŒ لكنه لا ÙŠÙطيل ذقنه، وينÙÙŠ أن الخلاÙØ© الإسلامية قادمة، ولا أعر٠إن كان ÙÙŠ ذلك يتبع معي مبدأ التقية، وهو المبدأ الذي تبعه كل السلÙيون والإخوان ÙÙŠ مصر، المشتغلون بالسياسة، Ùتجد تصريØاتهم تخال٠أÙعالهم والعكس. المهم إن بهاء يتكأ على Øديث شري٠يقول Ùيما معناه أن "خير القرون قرني والذي يَلونه"ØŒ والذي يلونه، يعني إللي بعد كده ØاتÙضل الدنيا من سييء لأسوء، ويقول بهاء سائق التاكسي الذي التقيت به ÙÙŠ الأسكندرية وصادقته لأمانته، وبقيت كل مشاويري الصباØية أعملها بواسطته، Ùكان تاكسيه وسيلة انتقالي ÙÙŠ الأسكندرية.
أقول Ù„Øضرتك إن بهاء يقول أيضًا، إن الإخوان خيبوا توقعاته Øينما عدلوا عن قولهم بأنهم سيخرجون بمظاهرات أمام المساجد تناهض الÙيلم المسييء، وإنه مع مرور الأيام بيتأكد إنهم كذابون، وإنهم لا يصلØون للØكم، وإن الموضوع كبير عليهم، وانزعج بهاء Øين قلت له إن من بين المÙرج عليهم بواسطة العÙÙˆ الرئاسي أخو زوجة الرئيس المقبوض عليه ÙÙŠ قضية رشوة، ولما قلت له إنني أصدق هذا؛ لأن Ø£Øدًا من الرئاسة ولا Øتى الناÙÙŠ الرئاسي الدكتور ياسر علي لم ÙŠÙكذب تلك المعلومة التي يتناقلها الكل ÙÙŠ مقالاتهم وأخبارهم، وانزعج أكثر من عدم أمانة الكتاتني لاستخدامه عربات مجلس الشعب المنØÙ„ عن غير وجه ØÙ‚ØŒ وطبعًا عن غير وجه ØÙ‚ هنا، تعود على استخدامه للسيارات، وليس عن ØÙ„ المجلس- كان بهاء نموذجًا للمواطن المصري العاقل الذي يرى بعقله ولا ÙŠØكم بقلبه ومشاعره رغم تدينه، إلا أنه لم يلوث الدين بالسياسة، كان أمينا Ù…Øترمًا مهذبًا ÙÙŠ نقاشه متى اختلÙنا، لم يهتم بمسألة أنني قبطي مسيØÙŠØŒ بل كان يعاملني بضمير، اØترمت بهاء، وتمنيت أن يكون كل الشعب المصري "بهاء" ÙÙŠ تدينه، تديÙّن Øقيقي وليس مظهريًّا، ÙˆÙÙŠ Ùصله الدين عن السياسة، بهاء رغم تعليمه المتوسط، إلا أنه كان أكثر ثقاÙØ© وعدلًا من أولئك الØاصلين على ألقاب الدكتوراه، وشهادات الطب والهندسة، ويخطÙون البلد ويطبخون دستورها.
تØياتي لبهاء، ولكل من على شاكلته، تØياتي لكل مواطن مصري أصيل ÙŠØب مصر بØÙ‚ من قلبه، يبعث الأمل ويØيي الØلم بمصر للجميع، وليست مصر الإقصائية، Ù…Ùصلة قوانينها ودستورها على مقاس جماعة أو جماعات، تنهي وتأمر، ولا تÙعل بما تنهي عنه وبما تأمر به، تØمل الناس Øمولًا عسرة الØمل ولا تمسها بطر٠أصبعها.
المختصر المÙيد: تØيا مصر.