قام باعداد هذه الدراسه الباحث : مجدى سعدالله .
يسعد (الاقباط متحدون ) ان نتحدث اليوم عن سيادة السفيرة لمياء مخيمر وتجربتها فى الحياة الدبلوماسيه المصريه . رحله طويله من العمل الدبلوماسى . مع السفيرة لمياء مخيمر فخر مصر . وفخر الخارجيه المصريه . التى حينما يتردد اسمها مع اى احد . ترتسم الابتسامه على وجهه وتنطلق باقه من الكلمات الايجابيه عن تلك الشخصيه الناجحه . التى اجتمعت الاغلبيه على حبها واحترامها . انها سفيرتنا المحبوبه لمياء مخيمر التى احبت وظيفتها وتفانت فى عملها بكل اخلاص لسنوات طويله .
من يستطيع ان ينسى سنوات عملها فى كل منصب شغلته . ( حين تزرع السعاده فى قلوب الناس . سياتى يوما من يزرعها فى قلبك ) هذه المقوله تنطبق على السفيرة لمياء مخيمر . الانسانه البسيطه . رقيقه المشاعر . التى فى اغلب الاوقات تتعامل
. بالكلمه الطيبه . والقلب الصافى . انها فى الحقيقه حب . وعطاء . وتفانى فى جميع الاعمال .مع الجديه فى الاداء التى تتميز بها فى كل اعمالها . والذين يعملون معها .
السفيرة لمياء مخيمر دبلوماسيه مخضرمه من الطراز الاول . صاحبه كاريزما مميزة . تتميز دوما بالابتسامه الساحرة فى غير تصنع او تكلف . الناس فى كل مكان يحبون ابتسامتها التى تريح الناس . لقد وهبها الله نعمه احتواء الجميع اقباط ومسلمين . عرب وغير عرب . لقد اطلقوا عليها القاب كثيره ( الاميرة . الملكه . وام المصريين ) المصريون فى كل الجاليات التى عملت فيها يتذكرون دورها وخدماتها وتعبها واسفارها .
ان ما قامت به السفيره لمياء مخيمر من اعمال فى مختلف القنصليات والسفارات . هو درس لكل من يعمل فى سفارتنا بالخارج . ان يبذل قصارى ما يستطيع من اجل خدمه كل المصريين . السفيره لمياء مخيمر كانت وراء نجاح كثير من المصريين فى مختلف المجالات . وفى كثير من الاوقات كانت تسعى جاهده للقاء كل الشخصيات المختلفه فى الجاليه . تزورهم وتتعرف عليهم وتصادق الكثيرين
قبل ان نتحدث عن الاعمال والسنوات التى عملت فيها السفيره لمياء مخيمر فى الدبلوماسيه المصريه . نتحدث اولا عن عمل المراة المصريه فى السلك الدبلوماسى المصرى الذى يرجع الى عام 1962 . اى ما يزيد على نصف قرن .
لقد استطاعت المراة المصريه ان تثبت كفاءتها فى العمل الدبلوماسى . لقد اكدت المراة المصريه عبر سنوات ان دورها فى العمل الدبلوماسى ليس دورا تجميليا او مستحدثا انما هو دور اساسى من الدبلوماسيه المصريه .وفى الحقيقه فانه يحق لمصر ان تفخر بان نسبه تمثيل المراة فى العمل الدبلوماسى تعد من اعلى النسب فى خارجيات العالم .
والتى تبلغ الثلث من اجمالى عدد الدبلوماسيين .
لقد برزت شخصيات نسائيه كثيرة متميزه فى العمل الدبلوماسى حيث كانت السيدة السفيرة هدى المراسى هى اول دبلوماسيه تلتحق بالعمل فى السلك الدبلوماسى .لقد كان لهذه السيده دور ايجابى ف العديد من المواقف التى اثبتت فيه شجاعتها . وقبولها القيام بالعديد من المهام . اننا فى بلادنا المصريه يحق لنا ان نفتخر بان نسبه تمثيل المراة فى العمل الدبلوماسى تعد من اعلى النسب .
ولا نستطيع ان نغفل فى هذه المناسبه . الدبلوماسيات المصريات الذين لمعت اسماءهم فى مجال العمل الدبلوماسى والسياسى . ولنا كل الفخر ان تقلد بعضهن فى مناصب وزاريه هامه . واسندت لبعضهن مهام دوليه رفيعه .
نذكر على سبيل المثال : السفيرات بهيجه عرفه . والسفيره عبلة فهمى . والسيده الوزيرة ميرفت التلاوي . والسيدة الوزيرة فايزة ابو النجا . والسيده الوزيرة مشيرة خطاب والسيده الوزيرة نبيله مكرم والسفيرات ماجده شاهين . والسيده منى عمر . والسيده نائله جبر . والسيده دولت حسن والسيده ليلى بهاء الدين والسيده امل مراد والسيده هويدا عصام قنصل مصر العام فى نيويورك .
وغيرهن الكثيرات بالاضافه الى كثير من عظيمات مصر من الاجيال الجديدة من الدبلوماسيات الواعدات فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى ساند المراة كثيرا .وفى عصرة استطاعت المراة المصريه ان يكون لها دور ايجابى فى شتى المجالات .
تدرجت السفيره لمياء مخيمر فى السلك الدبلوماسى حيث بدات مشوار حياتها المهنيه بانضمامها الى السلك الدبلوماسى فى ديسمبر 1986 بعد تخرجها من كليه الحقوق جامعه الاسكندريه . بدات فى الادارة القانونيه بوزارة الخارجيه المصريه (التى كانت تتولى قضيه طابا ) تحت قيادة السفير نبيل العربى . رئيس اللجنه القوميه للدفاع عن طابا .
كانت تسافر بين القاهره والاسكندرية حيث تقيم اسرتها . و ظلت تقوم بهذا المجهود الشاق لاكثر من ثلاث سنوات يوميا . من اجل حرصها على العمل فى السلك الدبلوماسى .
وبعد ذلك انتقلت السفيرة لمياء مخيمر الى روما كملحق دبلوماسى . واخذت درجه سكرتير ثالث وثانى . ثم عادت مره اخرى للادارة القانونيه . وقد تم تعيين السيد عمرو موسى وزيرا للخارجيه . والذى عينها بعد ذلك فى وفد مصرالدايم فى الامم المتحدة فى نيويورك . حيث تولت اللجنه السادسه وهى اللجنه القانونيه فى مندوبيه مصر فى نيويورك .
وفى هذه الاثناء قامت السفيرة بالعمل فى اللجنه القانونيه للوفد بنيويورك . وتعد نيويورك من اهم المحطات فى حياة السفيره لمياء مخيمر . نظرا لان تجربه العمل فى الامم المتحده تشكل الدبلوماسى مهنيا وتجعله على صله وثيقه بما يدور على الساحه الدوليه .
ظلت تعمل السفيره لمياء فى الوفد الدايم فى الامم المتحدة الى ما يقرب من خمس سنوات . اشتركت وتفاوضت فى عشرات القرارات والاتفاقيات . لكن تبقى اتفاقيه انشاء المحكمه الجنائيه الدوليه . هى الحلم الذى كان يراود الانسانيه منذ انتهاء الحرب العالميه الثانيه .
ظلت المناقشات تتم كل عام منذ سنه 1946. ولا يتم التوصل لاتفاق . ظل الوضع كذلك الى ان اصبح المناخ الدولى مهيئا لانشاء محكمه جنائيه دوليه دايمه لديها نوع من الاختصاص العالمى فى القانون الجنائى الدولى .
وقد استطاعت السفيره لمياء مخيمر خلال سنوات عملها فى الامم المتحده فى نيويورك ان تحصل على درجه الماجستير فى القانون الدولى من جامعه نيويورك LLM .
ثم عادت السفيرة لمياء مخيمر الى مصر . لتعمل فى مكتب السيدة فايزة ابو النجا وزيرة الدوله للشئون الخارجيه حيث تم انتدابها للعمل فى رئاسه الجمهوريه لمدة اربعه سنوات . وخلال هذه الفترة اقتربت السفيره لمياء مخيمر كثيرا من كافه الملفات الاجتماعيه سواء فى مجال الصحه او الثقافه او التعليم وكذلك ملفات المراة والطفل .
لقد اثبتت السفيره لمياء مخيمر عبر السنوات نجاحها فى اعمالها وتم ترقيتها من منصب لاخر لتكون شاهدا على نجاح المراه فى عملها الدبلوماسى .
فى سبتمبر 2008 تم تعيينها سفيرا لمصر لدى الكرسى الرسولى( الفاتيكان ) وفرسان مالطا . وخلال هذه السنوات تحملت مسئوليه كبيرة فى العمل الدبلوماسى .
الى جانب فهمها وتعرفها على الفكر الكاثوليكي خلال هذه الفترة التى استطاعت فيها ان تدير باقتدار ملف الاراضى المقدسه . وهو من الملفات الهامه مع الفاتيكان لوجود نقاط اتفاق كثيرة بين مصر والفاتيكان . ايضا استطاعت فى هذه السنوات ان تدير ملف حوار الاديان . وهو من الملفات الهامه فى التقارب والتعايش بين اصحاب الديانات السماويه .
بعد الحادث الارهابى بتفجير كنيسه القديسين . استدعتها الحكومه المصريه فى يناير 2011 للتشاور على خلفيه بعض التصريحات من قداسه بابا الفاتيكان التى كانت تمس الشان الداخلى المصرى . وخلال هذه الفترة بذلت السفيرة لمياء جهودا كبيرة فى تقريب وجهات النظر بين الحكومه المصريه والفاتيكان وقد كللت جهودها بالنجاح .
بعد هذه الاحداث والاجواء ارسلت الفاتيكان رسايل ايجابيه من اجل طى صفحه الخلاف مع مصر . فقررت الخارجيه المصريه اعادة السفيرة لمياء مخيمر لمواصله عملها فى 20 فبراير 2011 .
وفى سبتمبر عام 2012 عادت من الفاتيكان لتشرف على الادارة القانونيه بوزارة الخارجيه . حيث تولت منصب نائب مساعد الوزير للشئون القانونيه الدوليه . وهو ما يعد بمثابه المستشار القانونى لوزارة الخارجيه .
وفى اطار خطه لاعاده الهيكله لوزارة الخارجيه . اصدر الدكتور نبيل العربى وزير الخارجيه الاسبق حركه تسكين . قرر خلالها فى ابريل 2013 تعينها مديرا لادارة التخطيط السياسى وادارة الازمات الدوليه .
وفى 4 سبتمبر 2015 تم تعينها لتشغل منصب قنصل عام جمهوريه مصر العربيه فى LOS Angeles , California وظلت سيادتها فى هذا المنصب حتى سبتمبر 2019 . لتعود الى القاهره لتشغل منصب مدير ادارة التعاون الدولى بوزارة الخارجي ( يتبع )
الى اللقاء مع الجزء الثانى : من سنوات العمل الدبلوماسى للسفيرة لمياء مخيمر فى Los Angeles, Californa
قام باعداد هذه الدراسه
الباحث : مجدى سعدالله . نيوجرسى