الأقباط متحدون - فنانون ونقاد: أحمد رمزي نموذجا يصعب تكراره
أخر تحديث ٠٦:٠٠ | السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٢ | ١٨ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

فنانون ونقاد: أحمد رمزي نموذجا يصعب تكراره


 قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان أحمد رمزي هو ابن من أبناء الخمسينات, والتي تعتبر نقطة مهمة في تحديد أداء الفنان بشكل عام.

 
وأوضح أن أداء رمزي يتميز بالتلقائية الشديدة أمام الكاميرا, وكان من أوائل الفنانين الذين ساهموا في خلق وتطوير هذه النوعية من الأداء التلقائي.
 
وأرجع الشناوي في تصريح لـ "بوابة أخبار اليوم" قلة أدوار أحمد رمزي في نهاية السبعينات إلى أن السينما آنذاك لم تكن متوافقة مع طبيعة أدائه.
 
وأشار إلى أن أسلوب حياة الفنان الراحل اتسم بالعاطفية ولم يكن لدية أي تخطيط عقلاني في حياته، حيث كان يفتح  صدره في الحياة كما كان يفعل ذلك في الأفلام، وبرهن الشناوي على رؤيته قائلا "الدليل علي ذلك أن رمزي لم يتجه للإنتاج كما اتجه غيرة من الفنانين أمثال كمال الشناوي وفريد شوقي, رغم أنه كان يستطيع إنتاج أفلام تتفق مع أسلوب أدائه .
 
وحين اتصلنا بالفنان أحمد بدير بادرنا هو بالسؤال " أنت بتكلمني على اللي أنا حبيت التمثيل علشانه؟", وتابع قائلا: إن أحمد رمزي طفرة من الطفرات التي لن تتكرر في تاريخ السينما المصرية.
 
وأضاف أن تجربة رمزي العظيمة في السينما ساهمت في إثرائها؟، مشيرا إلى أن "رمزي" كان شخصية محبوبة من الجميع ولم يكن له أي عداءات في الوسط الفني, وكان يقدم فنا خاصاً وعظيماً.
 
وقالت الفنانة أمل رزق إنها لا تستطيع أن تُقَيِّمَ الفنان أحمد رمزي لأنه أحد أهم أعمدة السينما المصرية, وأنه أعز من أن يتم تقييمه, واصفة " رمزي "  أنه فتي السينما الأول و"جان" السينما المصرية, وكان فتي أحلام كل البنات في ذلك الوقت.
 
واعتبرت الفنانة أمل رزق أن "رمزي" لم يكن مدرسة في الأداء التمثيلي فقط, ولكنه مدرسة في أسلوب الحياة بشكل عام, حيث كان الشباب حينها يقلدونه برفع ياقة القميص وفتح الأزرار الأولى للقميص مثلما كان يفعل رمزي, و قالت إنه لم يأخذ حقه من المقابل المادي، ولابد أن يحصل علي مقابل معنوي يليق بأعماله.
 
وحول كيفية تخليد تجربة أحمد رمزي في السينما والحفاظ عليها ؟ قالت "إن رمزي صنع تاريخاً يحفظ نفسه ويخلده للأبد، كما كان لأم كلثوم وسعاد حسني وعبد الحليم حافظ, نفس القيمة، وحول الطريقة التي يمكن للأجيال الجديدة من الفنانين، الاستفادة من تجربة الفنان أحمد رمزي, أكدت أن الجيل الجديد من الصعب أن يُخرج أحداً مثل رمزي, وأن هذا الجيل ـ ماشي بدماغه ـ علي حد وصفها, وأنه لا يتقبل النصيحة, وتعتقد أن الجيل الجديد لا يضع أمامه مَثَل أعلي.
 
وعلق أحمد سلامة على وفاة الفنان بأن السينما المصرية خسرت كثيراً بعد وفاته , وقال إنه أصغر كثيراً من أن يقيم أحمد رمزي فنياً, ووصفه بأنه حفر سكة لنفسه أسلوبا في الأداء التمثيلي لن يستطيع أحد غيره سلك هذا الطريق ـ وأن له باع طويل وعلامات في السينما المصرية.
 
ويرى الفنان أحمد سلامة أن تاريخ رمزي لا يحتاج أحدا للحديث عنه, واصفا الفنان بأنه كان  نموذجاً للذي يجب أن يكون عليه الفنان من حيث الالتزام والتواضع واحترام المواعيد واحترام الآخرين ومساعدة الفنانين الصغار.
 
وطالب أحمد سلامة الحكومة وخاصة وزارة الإعلام بإنشاء شارع يحمل اسم رمزي كتخليد منها لمثل هذه النماذج من الفنانين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.