سنكسار 1738 بؤونة 24
2 – وفيه أيضاً من سنة 113 للشهداء ( 397م ) تنيَّح القديس إيسوذوروس قس الإسقيط. ترَّهب أولاً في منطقة نتريا وصار كاهناً لخدمة المتوحدين في منطقة القلالى. ثم جاء إلى القديس مكاريوس الكبير في الإسقيط وصار من أوائل تلاميذه ورافقه في تأسيس مجمعه الرهباني، وقد عُرف بقس الإسقيط لأنه هو الذي كان يصلى القداسات للرهبان.
اتصف بفضائل كثيرة أهمها الحلم والاهتمام بخلاص الآخرين، وكان كل راهب يطردونه بعد أن يتعبوا في إصلاحه، كان هو يقبله ويحتضنه ويحتمله ويهتم به ويقومه، بحلمه وصبره وقلبه المتسع بالحب. كما إنه كان رجل صلاة فكان لا يكف عن الصلاة أثناء عمله اليدوي. وكان يقول: " لنجتهد في الصلاة فيهرب العدو. ولنجتهد في التأمل في الله فننتصر ".
ومع حبه الشديد للصلاة كان يعمل كثيراً حتى إلى أن تقدم به السن. وقد أعطاه الله موهبة إخراج الشياطين، وبسبب قوة احتماله كان ينتصر على الغضب. وقد سألوه مرة: " لماذا تخشاك الشياطين جداً؟ " أجاب: " لأني منذ أصبحت راهباً لم أسمح للغضب أن يجتاز من حلقي إلى فوق ".
ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.