الأقباط متحدون - إجبار مسيحيين بسمالوط على توقيع إيصالات أمانة وإتاوات بحُجة الصلح العرفي
أخر تحديث ٠٢:٥٠ | الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٢ | ١٧ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

إجبار مسيحيين بسمالوط على توقيع إيصالات أمانة وإتاوات بحُجة الصلح العرفي

النائب العام المستشار عبد المجيد محمود
النائب العام المستشار عبد المجيد محمود

كتب: أبوالعز توفيق
 تشهد "سمالوط" حاليًا حالة "فرض إتاوات" على بعض الأقباط؛ بحُجة الصلح العرفي، بعد افتعال بعض المسلمين مشاجرات وهمية، يجتمع على إثرها، كبار المسلمين في جلسة صلح عرفية، ويفرضون غرامة مالية قدرها 30 ألف جنيه على طرف المشاجرة القبطي، ومن تلك الوقائع واقعتان، الأولى التي انتهت بعقد جلسة صلح عرفية بين كبار العائلات المسلمين والمسيحيين، بقرية "المعصرة" التابعة لسمالوط، بالوحدة المحلية بالقرية. وانتهت الجلسة بإلزام طرف المشاجرة المسيحي بدفع 30 ألف جنية للطرف المسلم بالمشاجرة، على أن يتم الدفع خلال أسبوع لإتمام التصالح، على أن يقوم بدفع مبلغ 150 ألف جنيه،  أي طرف يقوم بالتعدي على الآخر.

ترجع الأحداث عندما تلقى اللواء ممدوح ملقد، مدير أمن المنيا، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سمالوط، بوقوع مصابين في مشاجرة وقعت بمنطقة "المعصرة"، شرق الترعة، وعلى الفور، انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة، وتبين أن المشاجرة وقعت بين كلٍّ من أحمد حسن عيسى، 13 سنة، سائق توك توك، طرف أول، وكيرلس فانوس ساويرس 25 سنة، كهربائي سيارات، وشقيقيه جرجس، 30 سنة، سباك، ومينا، 22 سنة، كهربائي سيارات، وجميعهم يُقيمون بـ"المعصرة".

 ومن التحريات تبين أن سبب المشاجرة هو اصطدام "توك توك" يقوده صبي مسلم، بشخص مسيحي، مما أدى لحدوث مشاداة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة تدخل على إثرها شقيقا الطرف الثاني، مما دفع كلًّا من أحمد اشرف سيد، 19 سنة، حاصل علي دبلوم، وإبراهيم عبد التواب شحاتة، 30 سنة، عامل، وحسن محمد شحاتة، 44 سنة، مهندس زراعي، إلى التدخل لمناصرة الصبي.

أما الواقعة الثانية، فكانت قيام شخص يُدعى محمود فريد الشريف، بإجبار مرقس حبيب يعقوب، 62 عامًا، على التوقيع على إيصال أمانة "على بياض"، تحت تهديد سلاح أبيض بعد أن احتجزه من الساعة العاشرة مساءً حتى الثانية بعد منتصف الليل، الأمر الذى جعل أبناءه يصطحبونه لتحرير محضر، حمل رقم 5202، إداري سمالوط، بالواقعة، وهو ما جعل "محمود" يحرر محضرًا كيديًّا ضده، اتهمه فيه بأنه يتاجر بالآثار، ويقوم بالتنقيب عنها، وهو الأمر الذي تأكدت النيابة والمباحث من كذبه، وحفظت المحضر الكيدي. ورغم تأكد تحريات المباحث من واقعة احتجاز مرقس، إلا أنها قامت أيضًا بحفظ المحضر، ولم تستدعِ "محمود" للتحقيق، على الرغم من تحقيقها مع "مرقس" في بلاغ الآثار الكيدي.

وقد أرسل "مرقس" عددًا من الاستغاثات والبرقيات لوزير الداخلية ووزير العدل والنائب العام ورئيس الوزراء ولم يتلقَ أي رد.

والواقعة الثالثة، هي قيام علي إسماعيل، الشهير بـ"علي أبو السباع" بافتعال مشكلة مع قبطي يُدعى "ممتاز"، حيث ادعى أنه يريد أن يهدم بيته، وانعقدت جلسة صلح، قضت بتغريم "ممتاز" 30 ألف جنيه، دفعها خوفًا على حياة أولاده وممتلكاته، بالقرية التي يعيش فيه الأقباط أقرب إلى الأسرى، بعيدًا عن المواطنين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter