بقلم : حليم اسكندر
طالعتنا جريدة اليوم السابع اليوم الخميس الموافق 27 سبتمبر 2012 بخبر مؤسف وحزين وأصبح خبراً مكرراً بكل أسف حدث قبل ذلك في عدة أماكن أخرها دهشور، وقد كان الخبر الكارثة بعنوان:
"هجرة جماعية للأسر المسيحية من رفح.. تهديدات بالقتل وحرق البيوت وراء الهجرة.. والكنيسة تطالب بالتصدي لمخططات الترحيل.. والمحافظ يصدر نشرة نقل" جماعية للموظفين المسيحيين بدلا من تأمين المنطقة"
ولنا عدة ملاحظات حول هذا الخبر 
 
أولاً:جريدة اليوم السابع أسمت تهجير المسيحيين من رفح "هجرة" من باب تخفيف الأمور وتسطيحها ،في حين أن واقع الأمر هو تهجير قسري وهو جريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولي .فالهجرة دائماً وأبداً تكون طوعاً واختياراً من اجل البحث عن حياه أفضل، ولكن الأمر هنا مختلف تماماً فقد أجبر هؤلاء علي ترك منازلهم بعد تهديدات متكررة بالقتل وحرق البيوت وبعد تفجير الكنيسة هناك أكثر من مرة ومحاولة تفجيرها عدة مرات والعثور علي احزمه ناسفه ومتفجرات بداخلها وكتابة عبارات تكفيرية كلها تهديد ووعيد وشتائم لمن يبقي في رفح علي جدران الكنيسة! فهل من المقبول أو من المنطق والإنصاف تسمية ذلك بالهجرة؟
 
ثانياً:السيد محافظ شمال سيناء اللواء سيد حرحور يصدر نشرة ندب جماعية لنقل الموظفين المسيحيين خارج رفح!! هذا هو الحل الأمثل يا سيادة المحافظ عملاً بالقول الشعبي المأثور"الباب اللي يجيلك منه الريح.. سده واستريح"!! وسعادتك سديته بالخرسانة المسلحة!! يا سيادة المحافظ أين هو مبدأ سيادة القانون؟أين أنت من دورك وهو الحفاظ علي أمن جميع المواطنين وسلامتهم وسلامة ممتلكاتهم!!أم انك توافق وتقر هذه الجريمة النكراء وهي " التهجير القسري" لمواطنين مصريين لمجرد انهم مسيحيين؟
 
ثالثاً:هل فقدت مصر سيطرتها علي سيناء؟هل أصبحت سيناء تحت سيطرة تنظيم القاعدة؟هل سيتم توطين أهلنا وعشيرتنا من أهل غزه هناك؟لو كان الأمر كذلك وهو كارثة حقيقية لأن سيناء جزء غالي وأصيل من ارض مصر سالت من اجله وروت أراضيه دماء ذكيه وكريمه وغالية وخاضت مصر من اجل استعادتها وتحريرها عدة حروب وبذلت من اجل ذلك كل غال ونفيس!هل سيتم تهجير كل المصريين أم سيكتفي بتهجير المسيحيين فقط؟
 
رابعأ:مسلسل العنف ضد المسيحيين لن يتوقف طالما هناك إصرار وتعمد لتسوية الخلافات والنازعات والفتن بالجلسات العرفية وتغييب القانون، والتسوية مابين الجاني والمجني عليه بل ونصرة الظالم علي حساب المظلوم!
 
رسالة إلي السيد الرئيس:
 
1-هل تذكر قولك انك " لن تنام وهناك مظلوم واحد علي أرض مصر" ؟
إن كنت لا تتذكر فانا الآن أذكرك بهذا الوعد.
 
2- هل سيناء ارض مصريه؟
إذا كانت الاجابه بنعم ... هناك اسر مصرية بالكامل هجرت قسراً وأجبرت علي ترك منازلها؟ 
هل سمعت ؟ أم لم تسمع؟ أم انك تهتم بما هو أهم وهم مواطني غزه وسوريا؟ قطعاً هم بشر ويستحقون الاهتمام وكلنا يأسي ويأسف وعيوننا تدمع ويحزن لما يجري هناك ولكن مواطنيك أهم ؟ أليس كذلك؟
 
3- إن كانت سيناء أصبحت أرض غير مصريه !! فمهمتك هي استعادتها لأن الأرض كالعرض ، وهذا ما علمه لنا أبائنا وأجدادنا ونعلمه لأولادنا وان أراد الرب وعشنا سنعلمه لأحفادنا
 
4- هل كنت تقصد كل المواطنين دون استثناء؟
لو كان الأمر  كذلك عليك أن تهب لنجدة ونصرة المظلومين وإرجاعهم إلي منازلهم وأراضيهم ومتاجرهم مرفوعي الهامات وأن تأمر بتأمينهم والحفاظ علي أمنهم وسلامتهم وسلامة ممتلكاتهم!!
 
5- أم كنت تقصد المواطنين المصريين من الإخوة المسلمين فقط ؟
إن كان الأمر كذلك أذكرك بأن الأقباط مصريين اصلاء وليسوا بجالية أجنبية أو دخلاء وانك رئيس لكل المصريين من أي أصل ومن أي دين أو هكذا ينبغي أن تكون!!