اعتبر رأفت فودة، أستاذ القانون الدستوري، مطالبة الدكتور عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب المنحل، بالتواصل مع الدوائر الدولية لإجلاء موقفها من الدستور وتفسير تحفظاتها على بعض مواده ونصوصه، بأنها دعوة "لهدم سيادة الوطن".

وقال فودة، "إذا كان حمزاوي قد طلب ذلك بالفعل فيجب مقاضاته، لأنه يعد الآن معولا لهدم سيادة الوطن، فهو يسمح بتدخل أجنبي للمساس بكيان الأمة".

كان حمزاوي قد كتب في مقاله بالوطن تحت عنوان "الدستور ليس قضية داخلية فقط" أنه "واجب الأحزاب والتيارات ومنظمات المجتمع المدنى والشخصيات العامة.. أن تتواصل مع الدوائر الدولية وعبرها مع الرأى العام العالمى لإجلاء موقفها من الدستور وتفسير تحفظاتها على بعض مواده ونصوصه..وتوظيف القلق الدولى، الحكومى وغير الحكومى، للضغط على الإسلام السياسي".

وأضاف فودة، في تصريح لـ "الوطن"، "على عمرو حمزاوي البحث عن هويته الوطنية، فربما تكون معكرة بهوية أخرى".

وطالب فودة، حمزاوي التنازل عن جميع مسئولياته، إذا كان غير قادر على العمل بالسياسة، "يترك مكانه لغيره من الشرفاء الذين يغارون على الوطن".

وقال فودة، لا يوجد دستور في العالم يسمح لدولة أجنبية أن تدخل في نظام حكم دولة داخليا، والتدخل في وضع قواعدها، وأضاف ساخرا، "هل طالب الكونجرس الأمريكي حمزاوي بالتدخل في وضع تعديلات على الدستور الأمريكي؟".

وأوضح أستاذ القانون، أن الدستور ليس فقط مجرد قواعد، وإنما أسمى ذلك بكثير، لأنه يمثل عماد الحكم في الدولة، كما أنه بمثابة العقد بين الحاكم والشعب، مضيفا أن يدل أيضا على ثقافة شعب وحضارته.

وتابع فودة، أن الدستور جزء من سيادة الدولة، "لن نقبل محاربته من قبل أي قوة خارجية".