بقلم: نادر فوزي

الخطاب الذي ألقاه "باراك حسين اوباما"، رئيس الولايات المتحدة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان فارق تاريخى في قصه معاناة الشعب القبطي.
 
 فبدون مزايده أو تهليل كانت المرة الأولى التي تصدر كلمات عن اضطهاد الأقباط في مصر من رئيس دولة .. وأي دولة إنها امريكا سيدة العالم .. ولم يكن ذكر الأقباط في خطاب اوباما ناتج من تأييده للأقباط أو لتغير السياسة الأمريكية تجاه القضية القبطية، ولكن كان لسببين أساسين :
 
أولهما إن الإداره الأمريكية التي ساندت الإخوان وجعلتهم يركبون الثورة ويسرقونها .. وأتوا برئيس ليس له أي مؤهلات للرئاسة طعنت في مقتل بحرق العلم الامريكى وهو أهم مقدسات امريكا .. ويتزعموا الحركة الغوغائية الغاضبة ضد امريكا .. بل لقد حملت الإداره الأمريكية مسئولية قتل سفيرها الأمريكي في ليبيا للمصريين كل هذا تم في أشد اللحظات الحرجه للإدارة الأمريكية، وهي انتخابات الرئاسة التي لم يبقى لها سوى أقل من شهرين، مما أعطى خصومه السلاح الذي قد يسقطونه به.
 
ثانيًا: إن الإخواني "مرسي العياط " الذي لا يفهم في السياسة الدولية ولا أحد من مساعديه ومستشاريه .. قام بأهانه امريكا والشعب الأمريكي بالتدخل في الشأن الداخلي لامريكا، بعد أن طلب منهم إصدار قانون داخلي يجرم إهانة الأديان مما يخالف الدستور الأمريكي،  والذى يعرف امريكا يعرف أن صدور مثل هذه التصريحات الغير مسئولة من رئيس دولة تتلقى مساعدات لتأكل كل يوم، هو تدخل سافر وإهانه للشعب الأمريكي وكان لابد أن يردها لهم بصوره أقوى فأعلن انه لن يتعامل مع من يضطهدون الأقباط .
 
إن الذي يهمنا في هذا الموضوع هو  ذكر كلمه اضطهاد الأقباط في المحافل الدولية .. هذه الكلمة التى كنا نتمناها جميعًا من سنين، وكما يقولوا (رب ضارة نافعه) فكان هذا الفيلم سبب في تغيير جذرى في السياسة الأمريكية تجاه الإدارة المصرية .. وقد يكون السبب في سقوط الإخوان ونهايه حلم الدولة الإسلامية في مصر .
 
أن على الأقباط طرق الحديد وهو ساخن، والبدء فورًا في عرض المشكلة القبطية في المحافل الدولية، وانتهاز فرصة التغيير الذي حدث في الإدارة الأمريكية حتى ولو كان وقتى لأستصدار تصريحات من الإدارة الأمريكية بخصوص الأقباط .. والعمل معا للضغط على الأمم المتحدة لتبنى القضية مثلما تبنت قضيه الأكراد .. ولابد للأقباط في كل الدول الغربيه الضغط على حكوماتهم للتى يعيشون فيها لوضع القضية القبطية على خارطة السياسة الخارجية.
 
لابد لنشطاء الأقباط  أن يعلموا أن الطريق مفروش بالأشواك والمصاعب .. وسيكون لهم اضطهاد، وأقرب مثال وضع اسامينا على قائمه الفيلم الذي يقال إنه أساء للإسلام للضغط علينا للسكوت، ولكننا لن نسكت وسنتثمر هذا الوضع لصالح القضية القبطية .. ولو قتل واحد منا فسيكون هذا انتصار للقضية القبطية، وللعلم إننا أقل بكثير من شهداء ماسبيرو وكل شهداء الأقباط في كل مكان وياليت ننول إكليل الشهادة.