الأقباط متحدون - أوباما واضطهاد الأقباط
أخر تحديث ٠١:٣٩ | الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢ | ١٦ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أوباما واضطهاد الأقباط


بقلم: مجدي جورج
اذا صح ما قيل علي لسان الرئيس الامريكي باراك أوباما : ( من انه لن يتعاون مع مضطهدي الاقباط ) ، فان هذا شئ جديد فما كان يتم قوله من صغار موظفي الأدرات الامريكية المتعاقبة في السر اصبح يقال علنا وعلي لسان راس الادارة الامريكية الحالية وهذا كما قلت شئ جديد ولكنه ليس بالشئ الجميل او السار جدا  الذي يستدعي ان يحتفي به بعض الاقباط .
 
فيجب علينا ان نضع الامور في نصابها وان نحتاط لكل الامور ، فالمعطيات التي ادت الي هذا التصريح هي هي لم تتغير .
فموضوع اضطهاد الاقباط ليس بجديد ، وقسوة الاضطهاد ليست جديدة وربما لو خرجت هذه التصريحات عقب جريمة القديسين او احداث ماسبيرو او بعد هدم كنيسة صول وحرق كنيسة امبابة او بعد تهجير أقباط دهشور ، اقول لو كان أوباما صرح بمثل هذا التصريح عقب اي من هذه الكوارث التي حلت بالأقباط ربما كنا نصدقه ونصدق حرصه وخوفه علي الاقباط وانه سيتخذ الإجراء المناسب ضد مضطهديهم .
 
ولكن للاسف فان المتابع للأحداث الجارية يستطيع ان يدرك بمنتهي السهولة ان امريكا لا يهمها الا مصالحها ومصالحها فقط هي التي تحركها .
وامريكا واوباما وجدا ان المصالح الامريكية قد تأثرت بالتحريض التي تمارسه جماعات الاسلام السياسي التي وصلت للحكم في بلاد الربيع العربي فهاهو السفير الامريكي قتل بليبيا وهاهي سفارتي امريكا في مصر وتونس قد تم الهجوم عليهما من المتظاهرين ، تم هذا كله في وقت كانت الادارة الامريكية تنتظر فيه  من حكومات هذه الدول الثلاث ان ترد الجميل لأمريكا نتيجة وقوفها بجانب حركات الاسلام السياسي التي وصلت للحكم نتيجة تاييد وتعضيد هذه الادارة،  ولكن الادارة الامريكية وجدت ان مناخ العداء ضدها في تزايد وان مصالحها قد تكون محل تهديد .
 
اذا فالسر وراء هذا التصريح من أوباما  هو المصالح ، فاوباما لا يهمه الا مصالح امريكا بالمنطقة وطالما مصالحها غير مهددة فانه ما كان سيهتم حتي لو تم القضاء علي الوجود القبطي بمصر .
 
لذا علينا ان لا نسر كثيرا بمثل هذه التصريحات فهي بمثابة قرصة إذن من أوباما لإذن محمد مرسي سبق ان فعلتها الادارة الامريكية مع صدام الذي كان يبيد الأكراد دون رادع ولم يضايقه احد الا عندما هدد المصالح الامريكية بالمنطقة وهاجم الكويت وهدد باحتلال السعودية وضرب آبار النفط بها فتم فتح جميع ملفاته والتخلص منه فيما بعد   .
 
اضطهاد الاقباط حقيقي وواقعي ولا يستطيع إنكاره الا كل كاذب وماكر وما قاله أوباما وان كان غرضه قرصة إذن للادارة المصرية وللأخوان المسلمين بالا يحيدوا عن الصواب في مراعاة المصالح الامريكية ، الا ان ما قاله أوباما امر يمكن البناء عليه لتوصيل رسالتنا للعالم اجمع باننا فعلا شعب له قضية تحتاج الي حل والي تدخل من المجتمع الدولي .
 
Magdigeorge2005@hotmail.com

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع