الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
إذا كان الرئيس مرسي رئيسًا لكل المصريين، فمن المؤكد أن أولئك القوم الذين حُرِق الإنجيل الذي يؤمنون به ليسوا مصريين.
هل يحل الرئيس مرسي رئيس مخابراته من قَسمه بالولاء له كاملًا كما حل المرشد الرئيس مرسي من بيعته له؟!
كل يوم يثبت لنا الرئيس مرسي، أنه ليس إخوانيًّا بدليل الأعداد الكبيرة من الإخوان التي غزت مناصب الدولة العليا، فهو في ذلك يحاول أن يرضيهم بعد أن خرج من بين أيديهم أهم منصب، وهو منصب رئيس الجمهورية بعد أن ساندوه ليصل له.
الرئيس مرسي يعد بمحاربة الفساد، هل من بين هذا الفساد الذي سيحاربه، الفساد الذي جعل رئيس مجلس الشعب المنحل يبقى مستفيدًا بجميع مميزات رئيس مجلس الشعب رغم أحكام المحكمة الدستورية بحل المجلس؟!
الأخونة والتخوين شعار الفترة الحالية التي يديرها الرئيس مرسي، فالإخوان يأخونون الدولة ويخونون كل معارضيهم.
يحاول الإخوان بأفعالهم الإقصائية الترهيبية تغيير فكرة أن الوطن للجميع إلى أن الوطن للجماعة.
كلما وجدت أعضاء الجماعة يدافعون عن أفعال الرئيس رغم خروجه منها، وحله من بيعة مرشدها، أدركت أد إيه هم أوفياء لأعضائهم مهما حدث منهم، باستثناء أبو الفتوح ومحمد حبيب، وهيثم أبو خليل، وبعض الشباب الذين رفضوا هيمنة الشاطر وبديع، فدول يستحقون كل القسوة في التعامل؛ لأنهم لم يفعلوا مثل الرئيس بأن خرجوا عن السمع والطاعة بغير أوامر وتوجيهات المرشد.
لا أعتقد أن الجماعة تنتظر قانونًا جديدًا للجمعيات لتوفق عليه أوضاعها، وإنما تنتظر قانونًا جديدًا للجمعيات مفصلًا على حسب أوضاعها، مش هي برضو اللي بتشرع وبتسن القوانين، يبقى عَلامَ الانتظار؟!
من المضحكات المبكيات في هذه الآونة أن الجماعة تعد بأن يخرج الدستور يؤكد أن مصر دولة مدنية، لتكن حينها مصر دولة مدنية تحكمها جماعة دينية بواسطة رئيس يخطب خطبًا دينية!
إنتم حيرتونا. الشاطر مرة يقول إن مفيش مشروع للنهضة، وإن الإعلام هو اللي فهمنا غلط، ومرة يقول إن فيه مشروع للنهضة بس الشعب عايز يتوعى، ومرة يؤكد الرئيس أن مشروع النهضة قادم وسيُنفذ، طب نصدق إيه ونكذب إيه؟!!.
مرسي يقول إن على أمريكا أن تغير معاملتها مع العالم العربي تغييرًا جذريًّا، وتدرك أن له تقاليد، مش برضو دي أمريكا اللي ضغطت عشان تتولى، حانقول إيه؟ ما إنت شلت المشير صحيح جماعة مالهاش صاحب.
التزام مرسي بكامب دافيد التزام من ناحيته كدولة، لكنه لا يستطع كعضو بالجماعة أن يمنع جناحها العسكري من انتهاك حدود مصر مع إسرائيل لتنفيذ أعمال من شأنها إرهاب إسرائيل وتخريب مصر وقتل جنودهما، ورفع أعلامهم على منشآت البلاد.
حكم القضاء بتأكيد حل المجلس المنحل يؤكد أن هناك سلطة لم تتأخون، وأن الوزير مكي لم يُأخوِن القضاء، المهم بقى الأحكام المتعلقة باللجنة التأسيسية.