تحدثت الفنانة المصرية "لوسي" عن حماسها لبطولة مسرحية "الحفيد" التي تعرض حاليا على خشبة المسرح القومي بوسط القاهرة، بمشاركة الفنان تامر فرج وعابد عناني، مؤكدة أن السيناريو الذي أعده وأخرجه المخرج يوسف المنصور هو الذي جذبها للعمل، وأضافت لوسي في حوار خاص لـ "هي" أن أهم الصعوبات التي واجهتها خلال بروفات العرض هي عدم احترام المواعيد من قبل بعض الفنانين، كما كشفت كثير من التفاصيل حول
بداية ما الذي حمسك للموافقة على بطولة مسرحية "الحفيد"؟
السيناريو والمخرج يوسف المنصور الذي شاهدت له من قبل العرض المسرحي "أفراح القبة" وكان أول أعماله وأعجبت به كثيرا وأنا بطبعي دائما أحب تشجيع المواهب الشابة وأعمالي دائما تأتي من هذا المنطلق وعادة ما تكون الأولي أو الثانية للمخرج أو المؤلف ، ويوسف المنصور أعتبره علامة مميزة في الإخراج والكتابة والتمثيل وأنا من أقنعته بالتمثيل وفي مسرحية "الحفيد" حيث يقدم دور ابني الصغير.
ما هي الصعوبات التي واجهتك منذ بدء البروفات؟
أكثر الصعوبات التي واجهتني هي "المواعيد" فأنا منذ بدايتي أحترم مواعيدي كثيرا وأحب أن يكون غيري كذلك لكنني عانيت من عدم احترام المواعيد من جانب البعض وهذا أرهقني كثيرا طيلة 10 أشهر هي فترة البروفة لأنني أحب التركيز في عملي كثيرا وواظبت على البروفات بشكل يومي رغم المعاناة التي أشعر بها فأنا أعاني من نزيف في قدمي ولابد من إجراء جراحة فيها وكذلك جراحة أخرى في الحبال الصوتية ومن بين الصعوبات أيضا العصبية الشديدة من جانب المخرج يوسف المنصور لكنني بالنهاية التمس له الأعذار فهو يعمل مع "لوسي" وهذا لا اعتبره غرورا بل لأن الجميع يعلم قيمتها الفنية وتاريخها فأنا تتلمذت على يد كبار صناع الفن وأعرف قيمة نفسي..وعصبيته هذه تأتي أيضا من منطلق تقديمه نص للكاتب الكبير عبد الحميد جودة السحار في عرض يقدم علي خشبة "المسرح القومي" الذي وقف عليه أساتذتنا وقامات الفن المصري والعربي لذلك أنا أقدر قلقه وحرصه علي تقديم المتميز لكنني أفضل أن يكون أهدي من ذلك لكي نطل على الجمهور في حاله أفضل ولا يشعر بمدى التعب والإرهاق الذي نعيشه من أجله.
العرض يضم عدد لا بأس به من الشباب..ما رأيك بهم وهل تقدمين لهم النصائح؟
أنا سعيدة بشباب المعهد بشكل كبير ولديهم طاقة فنية كبيرة وبالفعل أعطي لهم نصائح لأنهم أولا وأخيرا في وجهي وإذا سقط منهم شي فمن واجبي توجيههم.
قدمت عروضا مسرحية من قبل..فهل تشعرين برهبة من خشبة المسرح؟
بالفعل قدمت مسرحية "يا إحنا يا هما" ولم يتم تصويرها للتلفزيون وقدمت أيضا العرض المسرحي "الجميلة والأندال"وتم تصويرها وقدمت دور"ضريرة" بالاشتراك مع عمرو محمود ياسين والفنان الراحل محمد شرف ولكنني مازلت أتعامل فيما أقدم بروح الهاوية وأرتعب كثيرا من الإطلالة علي الجمهور ليس خوفا من شي لأن الخوف "جبن" وأنا لست جبانة مطلقا ولكن قلقي وخوفي يكون من أهمية وقيمة الجمهور الذي أحرص عليه بشكل كبير بالإضافة إلي أنني أفضل أن يصل له كل ما أطمح إليه وأحزن كثيرا إذا لم يصل له شعوري وإحساسي. وبالرغم من شعوري ببعض الهموم والإرهاق والمعاناة من ألام قدمي والحبال الصوتية فإن فور خروجي علي خشبة المسرح أنسي كل شيء وأصبح شخصا أخر .
هل تخوفت من المقارنة مع الفنانتين "كريمة مختار وتحية كاريوكا"؟
نحن في مسرحية "الحفيد" نناقش موضوع المقارنة وأنا شخصيا ضد ذلك فأنا لن أكون تحية كاريوكا ولن أصبح مثل ماما كريمة مختار ولن أكون مثل غيري ولن يأتي أحد ليحل محل أحد مطلقا ولدينا عمالقة لن يأتي مثلهم مثل السيدة "أم كلثوم وبليغ حمدي والسنباطي وعبد الوهاب وعبد الحليم وتحية كاريوكا ومحمد فوزي" لا يوجد وجه مقارنة بيننا وبين أحد سبقنا ولا من سيأتي بعدنا ولكننا لا يمكن أن نغفل أن لدينا أصوات ونجوم رائعة لكنها لن تكون بديلا لأحد..ونحن في مسرحية "الحفيد" تعمدنا الابتعاد عن فيلمي"أم العروسة،الحفيد" بشكل كبير وقدمنا معالجة جديدة والدمج بين أحداث الفيلمين حمسني كثيرا فأنا أقدم بالعرض أكثر من مرحلة عمرية وهنا الاختلاف..ربما اقتبسنا بعض الأجزاء ومنها أسماء الشخصيات لكي لا نخل بالسياق الدرامي لكن يظل المسرح له شكل مختلف تماما عن السينما والتلفزيون.
هل تعمدت مشاهدة فيلمي "أم العروسة والحفيد" للإلمام بتفاصيل العملين؟
بالعكس تعمدت الابتعاد عن مشاهدتهما مجددا حتى لا أتأثر بهما وقت قراءة السيناريو وحتى لا أتأثر بأداء الفنانين تحية كاريوكا وماما كريمة مختار، واللافت أن كل من حولي كانوا يتعمدون تنبيهي إلى الفيلمين عند عرضهما تباعا علي قنوات مختلفة ولكنني كنت أرفض رفضا تاما أن أشاهدهما.
هل تعرضت يوما ما لمواقف محرجة قبل الخروج على خشبة المسرح؟
أذكر موقفا قبل خروجي علي خشبة المسرح في إحدى أيام العرض..(بينما أنا في غرفتي أرتدي ملابس الشخصية وأضع الماكياج استعدادا للخروج علي المسرح سمعت عزف السلام الجمهوري وهذا يعني أن العرض قد بدأ.. وحينها شعرت أنني في مأزق لثواني ولكنني تداركت قلقي ووجدت الحل سريعا وأسرعت للخروج في ثوان معدودة ولكنني وجدتهم يقومون بتجربة مبدئية قبل بدء العرض) لا أذكر هذا الكلام لكي أشكر في شخص "لوسي" ولكنها نصيحة للجيل الجديد لابد من العناية بوقته واحترام مواعيده وعمله بتفان.
هل تعتبرين أن ما فعلتيه في هذا الموقف احترافية؟
لا اعتبره احترافية بقدر ما هو التزام وكما ذكرت لك أنني كنت أحضر البروفات وقدمي متورمة حتى أنها كانت تشبه قدم الفيل وكان بإمكاني الاعتذار بشكل متكرر ففي نفس الوقت الذي أفعل فيه هذا غيري لم يلتزم بمواعيده لينهي موسم درامي ارتبط به من قبل وعلى الرغم من ذلك تعاقد على عمل أخر ولا يستطيع الالتزام بكليهما..والسؤال هنا..لماذا يفعلون ذلك طالما ليس بوسعهم التوفيق بين التصوير والبروفات؟.
كيف تهتمين برشاقتك والحفاظ على إطلالتك ووزنك المثالي؟
أنا أحب جميع أنواع الأطعمة وأتناول "الفول والطعمية والبصارة والمحشي" ولكنني لا أحب الحلويات كثيرا بل أفضل الاستمتاع بقطعة من الشيكولاته بين الحين والأخر واعتدت في منزلي القيام بكل شي قبل خروجي وأهتم كثيرا بإعداد الطعام وخاصة الطعام الصحي .
ما السبب وراء قلة ظهورك الإعلامي؟
سبب قلة ظهوري في البرامج التلفزيونية يعود لأنني أطلب مقابل مادي كبير نظير الظهور وهذا حقي فالمذيعة تتقاضي جيدا والبرنامج يأخذ من وقتي حوالي 5 ساعات ولدي كوافير وماكيير يتقاضون مقابل أيضا وهذا رزقهم لذلك من يدفع لي أذهب له وهذا ليس عيبا بل هو عمل يتكسب من وراءه الجميع فالدقيقة لها ثمن في الخارج أما نحن فالوقت ليس له ثمن عندنا وهذه مشكلة كبيرة .
جانب قلة ظهورك الإعلامي لا تواظبين أيضا على حضور بعض المناسبات الاجتماعية والجنازات..لماذا؟
لا أتحمل حضور الجنازات وأخر جنازة حضرتها كانت جنازة المخرج إسماعيل عبد الحافظ ..حتى جنازة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة لم أستطع حضورها وذهبت لرؤيته في المستشفي فقط ..ولا أرغب أن يسير أحد في جنازتي ولا أرغب في إقامة سرادق عزاء لي .
قدمت بطولة فوازير "إيما وسيما"مع الراحلة أمينة رزق..كيف كانت الكواليس بينكما؟
كواليس الفوازير مع الهانم أمينة رزق كانت رائعة فقد كنا نعطل التصوير أحيانا للحديث عن التاريخ الفني وحكاياتها الممتعة ونجلس سويا في ضحك ومرح مستمر ومن بين الأشياء التي أظهرت مدى صفاء قلب ومحبة هذه الفنانة أنني طلبت من المخرج عادل عوض كتابة اسمها قبل اسمي علي شارة العمل ولكنها قالت لي "أنتِ مجنونة يا بنت" وكنت حينها أناديها بـ يا "هانم "وهي هانم بالفعل في شخصيتها وحياتها وطباعها الجميلة وسألتها "لماذا ترفضين ذلك يا هانم" وردت على بالقول "الفوازير دي بتاعة لوسي" وهذا ينم عن طباع أصيلة.
لماذا لم تعيدي تجربة الفوازير خاصة أن الجميع حينها أشادوا بأدائك وقالوا أنك أكثر فنانة قدمت الفوازير باحترافية بعد الفنانتين "نيللي وشريهان؟
"أنا جيت في الوقت الضائع" بعد "نيللي وشريهان" وقدمت فوازير "إيما وسيما" علي موسمين وسعيدة جدا بهذه التجربة واكتفيت بها.
ختاما قدمت في موسم دراما رمضان الماضي دور شر من خلال مسلسل "انحراف" حدثينا عن كواليس العمل وسر حماسك لهذه الشخصية؟
السبب وراء حماسي للمسلسل وجود الفنانة روجينا كـ بطلة للعمل وكذلك المخرج رءوف عبد العزيز..وكواليس شخصية "فوزية" كانت مرهقة جدا خلال التصوير بسبب كم الشر الذي تحمله ولكنها كانت ممتعة ومستفزة لأي فنان.