حسم معهد التغذية التابع لوزارة الصحة في مصر، الجدل بشأن انتشار النزلات المعوية جراء تناول البطيخ والخوخ خلال الأيام الماضية.

 
وقال رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية الدكتور محمد عفيفي، إنه "لا يوجد أي دليل على أن سبب شكوى بعض المواطنين من وجع بالبطن تناول البطيخ أو الخوخ"، وأوضح عفيفي أن تناول البطيخ بكثرة يسبب الإسهال، ومن ثم لا بد من الاعتدال فيه نظرا للألياف الموجودة به.
 
ونصح بضرورة غسل الخوخ جيدا قبل تناوله لأن القشرة يمكن أن تكون بها بقايا مبيدات، متابعا: "لا بد من الغسيل جيدا وإن أمكن التخلص من قشرة الخوخ، والأفضل الشراء من أماكن مضمونة والاستهلاك باعتدال".
 
وفي وقت سابق، قال مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ محمد فهيم، إنه رغم وجود الكثير من الأصناف من الفواكه الصيفية إلا أن الشكاوى فقط تتعلق بالخوخ البطيخ رغم أن بقية الأصناف موجودة عند بقية المزارعين وتحصل على نفس المعاملة الزراعية.
 
وأوضح أن سبب الشكوى من البطيخ والخوخ لطبيعتهما وارتباطهما بحب المصريين، متابعا: "المصريين بيحبوا أوي البطيخ والخوخ خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة".
 
وأكد أنه بالفعل تم سحب عينات من الخوخ والبطيخ في السوق المحلي وتم قياس متبقيات المبيدات بها، وهذا هو العنصر الأهم وثبت بما لا يرقى للشك أن الحد الأدنى من المتبقيات موجود، ليس ذلك فقط بل أن بعض العينات كانت خالية تماماً من المتبقيات، وحدث في المعمل المركزي المسؤول عن تحليل كافة الصادرات المصرية التي تصدر لنحو 150 دولة بإجمالي 350 منتجا زراعيا.
 
ولفت إلى أن فاكهة البطيخ بها مادة سكرية حمراء اللون في لحمها ومحاطة بطبقة صلبة تمكنها من البقاء لفترات أطول عند تاجر التجزئة لمدد تصل لأسبوع أو عشر أيام، مضيفًا": "كبر حجم ثمرة البطيخ يتم تخزينها عند الفكهاني أو حتى العربات التي تجوب الشوارع تحت أشعة الشمس القوية مما يؤدي لارتفاع درجة حرارتها".
 
وفيما يخص الخوخ أوضح قائلا: "الخوخ مادة تحتوي على سكريات عالية وألياف غير قابلة للإذابة في الماء، ولو أي حد زود في الاستهلاك منه يؤدي لحركات أكبر في الأمعاء وإسهال، فالأمر يتوقف على الاستهلاك وليس له علاقة بالتلوث أو المبيدات".