د.ماجد عزت إسرائيل
شارك صاحب النيافة الأنبا «دميان» أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيد العذراء والقديس موريس بألمانيا يوم( 6 يونية2022م) في احتفال كنيسة القديس بولس الكاثوليكية بمدينة جوتينجن بمقاطعه نيدرساكسن بألمانيا الاحتفال بعيد العنصرة. بدعوة كريمة من الأسقف العام للمقاطعة، وأيضًا السيدة كورينا «موريس وورتمان»، وكذلك الدكتور«رالف كوبا»-أسقف متقاعد- الذي كان يعد بمثابه وزير الخارجيه للكنيسته الإنجيليه المركزيه في مدينة هـانوڤر الألمانية.
ومن الجدير بالذكر، أن الكنيسة الكاثوليكية طبقاَ لتقويمها تحتفل اليوم(6 يونية2022م) بعيد العنصرة-عنصرة لفظة عبرانية معناها اجتماع أو محفل- أو عيد حلول الروح القدوس على تلاميذ السيد المسيح المجتمعين في علية صهيون، بعد صعوده بعشرة أيام وبالتحديد بعد عيد القيامة بخمسين يومًا. بحسب ما ورد في سفر أعمال الرسل. كما يعرف هذا العيد بــ "عيد البنديكوستي" في اليونانية.
على أية حال، تضمن الاحتفال بعيد حلول الروح القدس بكنيسة القديس بولس بمدينة جوتينجن ترانيم روحية معبرة عن قيمة حلول الروح القدس على التلاميذ في يوم الخمسيين منها ترنيمة « تعالي أيها الروح القدس.. أساس الحياة والسلام » وهذا ما أكده القديس بولس الرسول قائلاًك "لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ."(رو8: 6). وأيضًا "..اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ." (غل5: 16). كما تم قراءة جزء من سفر أخبار الأيام الأول ونصه:"... لأَنَّ الرَّبَّ يَفْحَصُ جَمِيعَ الْقُلُوبِ، وَيَفْهَمُ كُلَّ تَصَوُّرَاتِ الأَفْكَارِ. فَإِذَا طَلَبْتَهُ يُوجَدُ مِنْكَ، وَإِذَا تَرَكْتَهُ يَرْفُضُكَ إِلَى الأَبَدِ."(1 أخ 28: 9). وأيضًا جزء من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية والذي نصه:" لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ.إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ». اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ. (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 14- 17). وكذلك جزء من إنجيل يوحنا ونصه:" لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ. وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ،وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ.وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللهِ مَعْمُولَةٌ». (يو 3: 16- 21).
وفي إطار تنمية العلاقات بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية أو إِذَا جَازَ لنا التَّعْبِيرُ المجامع المسكونية ألْقَى صاحب النيافة الأنبا«دميان»أسقف شمال ألمانيا بهذه المناسبة عظة في صلاه مسكونيه حضرها العديد من الطوائف وشعب كنيسة القديس بولس بمدينة جوتينجن بمقاطعه نيدرساكسن بألمانيا. وقد عبر الحضور الكريم عن فرحتهم بعيد حلول الروح القدوس وبالعظة الروحية المشبعة. ومن الجدير بالملاحظة يوجد بمدينة جوتينجن حاليًا كنيسة قبطية تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا«دميان» على اسم السيدة العذراء يقام بها القداسات الإلهية السبت الثالث من كل شهر لخدمة الشباب الجامعي والأسر القبطية التابعة لذات المدينة. وجامعة جوتينجن يوجود بها قسم للدراسات القبطية؛ والذي يعقد يومًأ من السيمنار سنوياً يحضره جميع الطلاب بدير السيدة العذراء والقديس موريس.
وفي إطار هذا التعاون المشترك ما بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلة؛ تحافظ الكنيسة القبطية على حضور المجامع المسكونية؛ التي هدفها الخدمة والرعاية وتنمية الجوانب الإيجابية لكل من يعيش في كنف دولة ألمانيا الاتحادية.
