كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس :" ان الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له كنيسة جبل صهيون الاثرية الارثوذكسية فجر يوم امس من قبل مجموعة من المستوطنين المتطرفين انما يعتبر عملا همجيا عنصريا مقيتا.
وفيما يلي تصريحاته خلال حديث اذاعي "
ان هذه الكنيسة الاثرية المرتبطة بحدث العنصرة الذي نعيد له يوم الاحد القادم انما يقام الاحتفال الكنسي فيها يوم الاثنين الذي يلي عيد العنصرة وهو اثنين الروح القدس حيث يقام الزياح الاحتفالي مرورا بهذه الكنيسة ووصولا الى قبر داود حيث في كل عام يقوم المتشددين المستوطنين باطلاق شتائمهم البذيئة وتعدياتهم اللفظية على المشاركين في هذا الاحتفال الكنسي الذي يختتم في كل عام بالصلاة في علية صهيون حيث تمت العنصرة المجيدة .
ان هذا التعدي عشية الاحتفال بعيد العنصرة انما يحمل الكثير من المعاني والتفسيرات ولكن ردنا على هذه التصرفات العنصرية هو اننا باقون في هذه الارض وسنبقى محافظين على قيمنا وانتماءنا الوطني والروحي ولن نتأثر اطلاقا من هؤلاء المتطرفين الذين يبدو انه يزعجهم وجود حضور مسيحي في المدينة المقدسة كما انه يزعجهم وجود هذه الكنائس التاريخية التي تعود الى القرون الاولى للمسيحية.
اننا في الوقت الذي فيه نستنكر هذه الاعمال الاجرامية والتي تندرج في اطار ما تتعرض له مدينة القدس كلها بكافة مقدساتها وحاراتها ، فإننا نطالب كافة المعنيين بهذا الامر بضرورة التصدي لهذه التجاوزات وملاحقة الفعلة والتواصل مع المرجعيات الروحية في العالم لابراز ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها واوقافها من انتهاكات وتعديات .
ان عيد العنصرة هو عيد ميلاد الكنيسة وهذا ما نحتفي به يوم الاحد القادم وبالرغم من هذه التعديات سنحتفي وسنقيم القداس الاحتفالي والزياح ولن تتأثر برامجنا الاحتفالية الكنسية بهذه التعديات والممارسات العنصرية الصادرة عن هؤلاء المتطرفين الذين اعمت الكراهية بصرهم وبصيرتهم .